عربدة مستمرة

أثناء البحث عن مخارج للأزمة الناتجة عن الزلزال الذي أصاب السوريين منذ أيام، كان العدوان الإسرائيلي الغاشم على دمشق ومحيطها، والكثير من التفاصيل الملحقة.

بالطبع لم يكن المشهد غريباً بالنسبة لنا نحن السوريين عندما شاهدنا الدمار الذي حصل في المنازل وقلعة دمشق العريقة وغير ذلك رغم قسوته، فالعدوان لم يغير أهدافه وأدواته في الماضي ولا في الحاضر، فهو أولاً وأخيراً يريد استهداف مؤسساتنا التعليمية والثقافية والتربوية وهذا ليس بجديد.. فمنذ بداية الحرب على سورية وهم يستهدفون السوريين بصواريخ حقدهم وغلهم.

الاختلاف في هذا العدوان هو توقيته، فالأيام التي يمر بها السوريون جراء الزلزال كانت مريرة، ورغم ذلك لم تمنع الصهاينة من عربدتهم السياسية وأسلوبهم القذر – وكالة وأصالة – من القيام بأي فعل وتحت أي ظرف كان.

سورية المنيعة بشعبها وبتراثها، وبإنسانيتها، يسيرون في العمل وفي رسالتهم التي ستبقى عالية لأن وجهها الحضاري رسالة المحبة والإيمان بالشعب والإنسانية، ولأن الشعب الذي صمد طوال سنين الحرب الظالمة والحصار الجائر سيبقى شعلة مضيئة في دروب الإنسانية.

لاشك أن ما كانوا يتمنونه لم ولن يتحقق، وما كانوا يتوهمونه أنه حبيس الغرف المغلقة بات واضحاً وعلناً أمام الجميع..

فسورية كانت وستبقى في دائرة الاستهداف، وفي كل مرحلة من المراحل تتغير الأدوات وتتلون وتعمل بأشكال مختلفة لكنها تنكسر وتندثر وتفقد دورها بإرادة السوريين وما يقدمونه من فعل بطولي خلاق في المواجهات.

السوريون من كل أطياف الحضارة والعطاء رسموا بالدم الغالي حدود الوطن وأعلوا البنيان، وهم يفعلون ذلك قولاً وعملاً، وربما كان ذلك واضحاً أثناء الحرب، والزلزال الأخير الذي أثبت أن السوريين يد واحدة وقلب واحد، والأهم أن التاريخ سيسجل في أسفاره أن كل ماحصل سقط تحت أقدام الشعب السوري وإرادته وعنفوانه، وأن الغد المشرق قادم شاء من شاء وأبى من أبى.

 

 

آخر الأخبار
 بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية المربون يطالبون بالتعويض.. خسائر كبيرة تطول مزارع الأسماك في اللاذقية الزراعة المحمية في منبج.. خطوة لتعزيز الإنتاج الزراعي وتحسين دخل الفلاحين تخفيض الراتب السنوي لمعوقي الشلل الدماغي في طرطوس