دبلوماسية الشباب

كما التقييم لأضرار الزلزال وتداعياته لا بد هناك تقييم الاستجابة لمواجهة التداعيات التي خلفها الزلزال، وإذا كان الجميع يشهد بما أظهره السوريون قيادة وحكومة وشعباً من تكافل وتضامن وانضباط وتعاون، فإن ذلك لا يمنع من الإشادة بجهود البعض.

الدبلوماسية السورية واتحاد الطلبة قاما بجهود كبيرة في الداخل والخارج، والجميع لمس ذلك، فالخارجية تحركت منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة، وقامت بمخاطبة جميع الدول والمنظمات الدولية ووضعتهم أمام مسؤولياتهم ودعتهم للاستجابة في مساعدة الدولة السورية، ورفع العقوبات التي كانت سبباً أساسياً في معاناة السوريين لسنوات طويلة قبل أن تظهر اليوم للجميع بشكل فاضح كيف أجهزت هذه العقوبات على قدرة المجتمع السوري في مواجهة الكارثة، وتأمين الاستجابة في القطاع الصحي والإغاثي والفني، وخارجياً كانت السفارات السورية خلايا عمل حقيقية على مدار الساعة تنظم تبرعات أبناء الجاليات السورية والتبرعات والمساهمات الدولية والمجتمع الأهلي في تلك الدول، تستقبلها، توضبها وترسلها إلى الدولة السورية.

الجناح الآخر للسفارات السورية في الخارج كان فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في جميع دول العالم، وكما كان اتحاد الطلبة حاضراً في الداخل من خلال مشاركته في رفع الأنقاض وإسعاف المصابين وتقديم الدعم النفسي والرعاية والخدمات للمنكوبين وبشكل منظم، كانوا في الخارج سفراء دبلوماسيين وإنسانيين ينظمون العمل، وينفذون وقفات التضامن مع الشعب السوري، ويعتصمون أمام مقار المنظمات الدولية لرفع الحصار والعقوبات عن سورية، وقد أعطوا صورة حقيقية عن بلدهم وحضارته وعمقه الثقافي والإنساني، ومن تابع عبر شاشات الإعلام عمل طلبة سورية في الخارج والداخل في جمع التبرعات واستقبالها وتوضيبها وشحنها يطمئن على مستقبل هذا البلد.

ما قامت به الخارجية كوزارة وسفاراتها وفروع اتحاد الطلبة داخلياً وخارجياً، وكذلك الجاليات السورية، حصد احتراماً كبيراً، وتعاطفاً شعبياً وحكومياً في كثير من دول العالم، وأحرج حكومات ودولاً ادعت الإنسانية في حصار ومعاقبة الشعب السوري أمام شعوبها.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب