رغم كل الظروف والأحداث التي تعاقبت على بلدنا وأكثرها تدميراً الزلزال الأخير، بقيت كرة القدم تتقدم المشهد الرياضي بقوة رغم أن النشاط متوقف، لكن العودة إليه والحنين إلى منافساته مازال يؤرق اتحادنا لكرة القدم وأنديتنا في مختلف الفئات ولأن المشهد تعلوه كرة القدم فقد كان الاجتماع الذي دعا إليه اتحاد اللعبة مع رؤساء الأندية من الدرجتين الممتازة والأولى للتشاور والمناقشة من أجل إعادة النشاط إلى ماكان عليه قبل مأساة الزلزال، وقد أبدى اتحاد اللعبة رأيه، وكذلك أدلى رؤساء الأندية كل بدلوه وتم الاتفاق على مواعيد لعودة النشاط وعودة الجمهور وكل ذلك سيكون بموافقة نهائية من رئاسة الوزراء، إذاً الأمور بالنسبة لاتحاد الكرة والأندية تسير باتجاه عودة التنافس لاستكمال الدوريين إلا إذا كان هناك رأي للحكومة مخالف عندها قد تتغيير المواعيد وتتغيير السيناريوهات..!؟
من كرتنا المحلية إلى منتخبنا للشباب الذي سيبدأ اليوم منافساته في مجموعته بالتنافس الآسيوي النهائي للتأهل إلى كأس العالم، منتخبنا الذي تدرب طويلاً وقدم له كل ما أراد وماهو ممكن يبدأ مشواره اليوم في أوزبكستان أمام منتخبها ويتابع المباراة الثانية والثالثة مع العراق وأندونيسيا، التفاؤل المشروع يتقدم كثيراً عند اتحادنا والمعنيين بكرتنا وعند لاعبينا ومدربهم الهولندي وكلهم يتوقعون أن يتأهل منتخبنا عن مجموعته ويكون في دور الثمانية بكأس العالم مع من يتأهل مثله من أربع مجموعات.
نحن تابعنا استعداد المنتخب ونرى أنه أهل ليكون في المقدمة، فهذه المجموعة من اللاعبين الموهوبين والمدعمة بخمسة لاعبين من أصول سورية في أندية أوروبية يحق لها أن تفوز وتستحق الرهان عليها، ويبقى عامل التوفيق أساس المسألة سنتابع المنتخب وندعو ونتمنى أن يقدم لعشاق كرة القدم في بلدنا فرحة طال انتظارها..