عدوان إسرائيلي ممهور بختم أميركي

للمرة الثانية يستهدف العدو الصهيوني مطار حلب الدولي، وسبق لهذا العدو الغاشم أن استهدف مطار دمشق الدولي أكثر من مرة، ومرفأ اللاذقية التجاري مرتين، وجريمة استهداف المطار في هذا التوقيت الذي يستقبل فيه مساعدات الإغاثة لمتضرري الزلزال المدمر، يشير إلى أن العدو الصهيوني انتقل باعتداءاته السافرة على الأراضي السورية إلى مرحلة أخرى من ممارسة الإرهاب الدولي المنظم، فمثل هذه الاعتداءات تهدف لتشديد مفاعيل الحصار الغربي الظالم على الشعب السوري.

إصرار حكومة نتنياهو على مواصلة استهداف البنية التحتية للمنشآت المدنية والمرافق الخدمية، يعكس الطبيعة الإجرامية المتجذرة لدى حكام العدو الصهيوني، فاستهداف مطار حلب الدولي هو انتهاك سافر لكل القوانين الدولية التي تجرم استهداف المطارات المدنية وحقوق الطيران، لاسيما أن لهذه الاعتداءات أبعاد خطيرة تتمثل بتهديد حياة المدنيين من المغادرين والقادمين إلى المطار، وبالتالي تعليق الرحلات الجوية عبر هذا المطار، من وإلى سورية، وهذا يتصل بالحرب الاقتصادية وسياسة الإرهاب الاقتصادي، الذي تمارسه واشنطن وشركاؤها في الحرب الإرهابية على الشعب السوري.

العدوان الإسرائيلي الجديد يأتي في ظل الاستفزازات الأميركية المتصاعدة تجاه سورية، والضغوط الكبيرة التي تمارسها بحق دول عديدة لمنعها من إعادة تطبيع علاقاتها مع دمشق، وكل ذلك لحرف الأنظار عن المطالبات الدولية الواسعة بضرورة رفع الحصار الجائر عن سورية لتتمكن من مواجهة تداعيات كارثة الزلزال، وهو يتزامن أيضاً مع الاعتداءات الجبانة التي يرتكبها إرهابيو داعش بحق المدنيين بأوامر مباشرة من رعاتهم الأميركيين، ما يعني أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عن الاعتداءات الصهيونية المتكررة، وأيضاً عن الجرائم الوحشية التي يرتكبها إرهابيوها من “داعش”، وكل تلك الجرائم تأتي في سياق لهاثها لتدمير البنية التحتية للدولة السورية، لمنعها من استعادة تعافيها الاقتصادي، وعرقلة جهودها لإعادة الإعمار والبناء، وبالتالي إبقائها في دائرة الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية القصوى.

سورية أكدت مراراً بأنها ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية الغادرة، ومواصلة حربها على الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره، وهذا الحق تؤكد عليه كافة الشرائع والمواثيق الدولية، ولكن في المقابل، يتوجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بإلزام الكيان الصهيوني التوقف عن اعتداءاته وجرائمه المستمرة، ولا شك بأن مواصلة هذا المجلس اتخاذ موقف الانحياز الواضح لمصلحة الدول الغربية المسيطرة على قراراته، وعدم إدانة الجرائم الإسرائيلية ومساءلة مرتكبيها، يضعه مجدداً بخانة التواطؤ، وبدائرة التشكيك بجدوى مهامه ومسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.

آخر الأخبار
استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل أهال من نوى يتبرعون بـ 135 مليوناً لدعم المدارس شح بالمستلزمات ونقص كوادر صحية بمنطقة سلمية  25 يوماً مدة التقنين ببعض قرى طرطوس و " المياه " : الوضع مرتبط بتحسن الكهرباء   وزير الاقتصاد والصناعة :  ترخيص أكثر من 450 شركة محلية وأجنبية منذ بداية 2024   لتدارك انحباس الأمطار..  الخبير البني لـ"الثورة": خطة طوارئ لحماية المحاصيل الصيفية  الموزاييك الدمشقي..عراقة وأصالة الماضي   بعد لقاء صحيفة "الثورة".. احتضنته "بيت الإبداع" بالتشجيع والتكريم   تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا