مازال مسلسل الفشل الكروي يلاحق منتخباتنا بكل فئاتها، فبعد النكسات المتتالية في تصفيات كأس العالم الذي استضافته قطر، وخروج منتخب رجالنا من التصفيات بشكل مزعج، ولحق به الأولمبي ومنتخب الناشئين في بطولات غرب آسيا، هاهو منتخب شبابنا يلحق بمن سبقه أيضاً ويخرج من الدور الأول من بطولة كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم والتي تجري في أوزبكستان !!
خروج المنتخب الشاب مزعج أيضاً ويثير الكثير من التساؤلات ويطرح على بساط البحث التخبطات التي تعيشها كرتنا، إن كان على صعيد الدوري أو المنتخبات !! ونخرج بنتيجة لاتحتاج إلى جهد كبير لاكتشافها.
المنتخب الشاب تحضر بشكل غير مسبوق ومدرب أجنبي ومعسكرات خارج حدود البلد ومباراة تلو الأخرى، كل ذلك قبل أن يتأهل للنهائيات الآسيوية من عنق الزجاجة، هذا المنتخب أطربنا مدربه الهولندي بكل مالذ وطاب من الكلمات المهدئة للأعصاب والباعثة للتفاؤل بأنه ذاهب إلى كأس آسيا والقضية قضية وقت وسوف ينافس و سيتأهل إلى نهائيات كأس العالم، فإذا به يخرج من دور المجموعات برصيد نقطة واحدة وهدف واحد، إذا هذا المدرب الذي جاؤوا به ليقود كرتنا إما أنه يجامل الجميع، أو أنه كما قيل عنه مدرس تربية رياضية، واتحادنا ينام في بحر من العسل لا أحد يعرف قيمة العقد الذي وقع مع المدرب الهولندي، كما لا أحد يعرف قيمة العقد الموقع مع الطاقم التدريبي الجديد لمنتخب الرجال وكأن القصة أسرار وأسرار.
في كل الدنيا يصرح عن قيمة العقد الموقع بين مدرب أجنبي واتحاد وطني إلا عندنا وكأن الموضوع خلسة أو أمر مخجل !!؟
انتهى الدرس أيها السادة.. وأثبتت التجربة فشلها وسيعود منتخبنا إلى أرض الوطن مكسور الخاطر وبفعل فاعل وهذا الفاعل هو مدربه الهولندي، الجمهور لا يتحمل تبريرات ولن يقبل بها ولن يرضى إلا أن ينهي اتحادنا العقد مع هذا المدرب الذي لم يقدم ما وعد به والبحث من جديد عن مدربين يصنعون فارقاً وعن مدربين وطنيين أوصلونا مرات إلى البطولات القارية وعلى أبواب العالمية ولم يعجبونا نهائياً وأبعدناهم.
الآن هي لحظة الحقيقة وعلى اتحاد كرة القدم أن يكون صريحاً في كل خطواته وخاصة في بناء المنتخبات الوطنية وعليه أن يدرك أن منتخباتنا ليست علتها المدربون، وإنما هي مريضة بأكثر من داء، فإن لم يستطع اتحاد الكرة إيجاد العلاج فليسأل دول الجوار كيف عالجوا أمراض كرتهم، و السؤال ليس عيباً لمن لا يتقن العمل!!؟