سهام الارهاب وترس المقاومة

على جسور من عربدة تلتقي أميركا والعدو الصهيوني، فثمة تخوف من إرهاصات المرحلة الحالية التي بانت ارتساماتها وستفضي حتما لفرض معادلات مغايرة ميدانية وسياسية، ما يتطلب منهما زج الكثير من الحطب الإرهابي ليغلي مرجل الأحداث.
إذ لا ينفصل التسعير العدواني من قبل العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات الغاشمة على المدنيين والمدن السورية واستهداف مطار حلب، عن تسللات أركان حرب واشنطن الى الشرق السوري وتعزيز القواعد الاحتلالية وتكثيف الضخ التسليحي للإرهابيين، فكلاهما يأتي في سياق التصعيد الممنهج وتسخين الجبهات لاستباق أي تغييرفي المشهد الإرهابي الذي يجهدان لإبقائه راسخاً.
فالمتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة والتقارب مع دمشق توحي أن ثمة خرائط باتت ترتسم خطوطها العريضة وأواصر باتت تتوطد وتتعزز عرى تلاحمها والمشهد بعناوينه الكبرى بات مقروءاً حتى لمن في عينيه رمد أميركي.
وما يمارسه العدو الصهيوني من تعديات سافرة وتصدير لأزماته الداخلية بإشعال حرائق في المنطقة ليس فقط نتيجة الأزمات التي تنخر بنيته السياسية، إنما المشهد الحالي في منطقتنا برمته بات يجثم على أنفاس متزعميه السياسيين والعسكريين كصخرة، إذ إن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية ولهاثهم المحموم لمنع الاتفاق النووي الإيراني والهجمة المسعورة ضد الفلسطينيين جميعها حدثت وتحدث لمنع انهيار المشروع الصهيوني بالمنطقة.
لكن رغم أن أميركا وكيان الإرهاب الإسرائيلي يستميتان لتكون خريطة المنطقة من نار تحرق إمكانيات الصمود والتعافي ويطول لظاها الروح المقاومة فإن النتائج تأتي معاكسة لحساباتهم، فالنار التي أوقدوا فتيل إرهابها أحرقت مخططاتهم تباعاً على امتداد مساحة المحور المقاوم.
وما نلاحظه اليوم من لهاث عقيم في مضامير التصعيد العدواني من واشنطن و”إسرائيل” يؤكد انفلات الخيوط من أصابعهما وأن كرة نار البلطجة باتت تحرق أصابع المعتدين .
تخشى واشنطن اليوم انفراط عقدها الإرهابي على الأراضي السورية بمفاعيل تعاظم المقاومة الشعبية ورفض وجودها الاحتلالي، كما يخشى العدو الصهيوني ثأر الدم الفلسطيني الذي يستبيح حرمته للتشويش على تآكل بنيته السياسية فيلوذ بتوسيع رقعة الوحشية الممارسة للتغطية على إخفاقاته الداخلية وعقم رهاناته بالمنطقة، وكلاهما يتأهب لردود موجعة يدفع فيها أثمان جرائمه.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب