تحيي فرقة «عازفو دمشق لموسيقا الباروك» بإشراف المؤلف الموسيقي مهدي المهدي مساء اليوم أمسية موسيقية ضمن «مهرجان موسيقا الباروك الرابع»، على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون، وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار المؤلف الموسيقي مهدي المهدي إلى أن برنامج الحفل يشمل مجموعة من المقطوعات التي تشكل رحلة في عالم الباروك وتلقي الضوء على عدة أنماط منه، هي: الباروك الإيطالي عبر موسيقا للمؤلفين انتونيو فيفالدي وجوليو كاتشيني، الفرنسي بموسيقا للمؤلف فرانسوا كوبيران، الأماني بموسيقا للمؤلف غيورغ فيليب تيليمان، الإنكليزي بموسيقا للمؤلف هينري بورسيل، وعما يميز موسيقا عصر الباروك يقول: تميزت موسيقا هذا العصر بأنها مليئة بالعواطف والانفعالات، ونحن كشعوب نحمل في شخصيتنا جانباً عاطفياً كبيراً وبالتالي فإننا قادرين على أداء هذا الفن بكل جدارة.
وحول الآلات الموسيقية التي ستكون حاضرة في الأمسية أشار إلى أن الفرقة تتكون من الآلات الوترية «كمان وفيولا وتشيللو وكونترباص»إضافة لآلة الكلافيسان، والتي تشكل مع التشيللو والكونترباص القاعدة الهارمونية الأساسية لموسيقا هذا العصر والتي تسمى «Basso Continuo»، أما عن خصوصية الفرقة، فيقول: كانت الفرقة موجودة سابقاً، وأشرف على تدريبها د نبيل الأسود، كما تدربنا مع الموسيقي الإيطالي «Marco Vitale» عبر السكايب في المعهد العالي للموسيقا، وكنت من أعضائها عام 2014 وأقمنا عدة حفلات ومهرجانات في تلك الفترة، وأحببت إعادة إحياء الفرقة من جديد لنقل خبرتي التي اكتسبتها في هذا النمط الموسيقي إلى الأجيال الجديدة، ولتكون هذه الفرقة وسيلة لرفد الحركة الثقافية والفنية الجادة في سورية بنمط موسيقي نوعي وقريب إلينا ينتمي إلى عصر كانت فيه موسيقا الحضارات والشعوب حول العالم متقاربة إلى حد ما.