“موندياليزاسيون”: ميتشل تعترف: نعاقب روسيا لأنها منعتنا من فرض سيادتنا على العالم

الثورة – ترجمة محمود اللحام:

في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال مساعد وزيرة الخارجية لأوروبا وأوراسيا ويس ميتشل: إن الولايات المتحدة تعاقب روسيا لأن موسكو تمنع واشنطن من فرض سيادتها على العالم.
لذلك فالولايات المتحدة، تدرك علانية سبب العقوبات ضد روسيا لأنها لا تستطيع الاعتراف بأنه يمكن أن يكون لها دور رئيس تلعبه على الأرض، كل ما يتم القيام به، أو تنظيمه، أو نشره مع روسيا أو ضدها، ليس له غرض آخر سوى الحصول على استسلامها، لأن السيادة العالمية للولايات المتحدة إلزامية ولكنها مستحيلة دون سيطرة كاملة على أوراسيا.
وأوضح ميتشل لأعضاء مجلس الشيوخ أن تمويل وزارة الخارجية يعتمد بشكل أساسي على السياسة الأمريكية تجاه روسيا، ووصف هذا الاعتراف الأميركي بأن أمريكا دخلت فترة منافسة كبيرة، بأنه نقطة ارتكاز استراتيجية الأمن القومي، بعد أن أشار إلى أن الإدارات الأميركية السابقة لم تكن قلقة بما فيه الكفاية حيال ذلك، ولم تكن مستعدة للفوز في هذه المنافسة.
وحسب ميتشل فإنه من المصلحة العليا للأمن القومي للولايات المتحدة دائماً منع هيمنة القوى المعادية على الكتلة الأرضية الأوروبية الآسيوية، وأعلن أن فرض السيطرة الكاملة على أوراسيا هو أهم مهمة للولايات المتحدة. وقال: وهكذا، فإن محاولات موسكو للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن لا يمكن سماعه إلا إذا كانت استسلاماً.
واعتبر ميتشل حلفاء روسيا والصين ومجموعة البريكس قوى معادية للولايات المتحدة في المجالين الاقتصادي والعسكري، مشيراً إلى أن الصين نفسها تشكل تهديداً قوياً مثل التهديد الروسي، وعلى المدى الطويل ستكون أكثر خطورة.
وقال ميتشل: إن الولايات المتحدة كانت تستعد لصراع عالمي حتمي وضروري، أي حرب عالمية جديدة، وأن الهدف الأساسي للسياسة الخارجية للإدارة الأميركية هو إعداد أمتنا لمواجهة هذا التحدي من خلال تعزيز منهجي للقوى العسكرية والاقتصادية والسياسية الأمريكية.
الطريق إلى النصر هو تدمير روسيا. لهذا، ووفقًا لخطة وزارة الخارجية الأميركية، من الضروري إقناع الدول الأوروبية التابعة للتعبئة ضد روسيا، لا يمكننا أن نوضح للأوروبيين، إلى أي مدى تريد الولايات المتحدة تدمير روسيا ومدى كونها أسوأ أعدائها.
وفي تصريح لميتشل قال: لكي تكون الدبلوماسية الأمريكية تجاه روسيا فعالة، يجب أن تكون مدعومة بقوة عسكرية لا مثيل لها ومتكاملة تماماً مع حلفائها وجميع أدوات قوتها، وأضاف أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على روسيا، وتقوم وزارة الخارجية الأميركية بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين لكيفية تطور الحرب الاقتصادية مع روسيا.
لكن منذ ذلك الحين، ارتفع الروبل بشدة وسحق جميع مستويات قيمته، لدرجة أن البنك الوطني الروسي اضطر إلى العمل للحد من قوة عملته.
فهدف السياسة الأمريكية هو ضغط الاقتصاد الروسي قدر الإمكان حتى توافق روسيا على الاستسلام، ولا يوجد هدف آخر.
لم يكتف ميتشل بعرض أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لكنه كشف أيضاً عن الأساليب البغيضة التي تستخدمها واشنطن لوضعها موضع التنفيذ.
فقد يظهر لأي شخص يرغب في معرفة الحقيقة، الخطر الاستثنائي الذي تمثله الولايات المتحدة لبقية العالم، وقبل كل شيء، لروسيا وبالتالي لأوروبا.
يجب أن يقال بوضوح: إن الولايات المتحدة منظمة إرهابية إجرامية تهدد العالم كله بالإبادة باسم أيديولوجية مهيمنة تدفعهم إلى الاعتقاد بأن الإبادة الجماعية “مشروعة” بحكم ادعاء الهيمنة الذي تحدوه.
المصدر:موندياليزاسيون

آخر الأخبار
زيارة الرئيس الشرع إلى أذربيجان.. بداية لصفحة جديدة بعد عقود من الجمود  بداية مطمئنة للثانوية العامة: أسئلة الفيزياء والفلسفة ضمن المتوقَّع  فريق فكرة في ندائه.. أغيثوا غطاءنا النباتي   استصلاح الأراضي المحروقة ومن ثم تحريجها مسؤولية وطنية لإعادة التشجير    واشنطن تؤكد دعمها لحكومة الشرع وترفض الفيدرالية: "لا مكان لدولة داخل دولة" فرنسا والآغا خان يوقعان إعلان نوايا لدعم الانتقال السلمي في سوريا    عاداتنا الاجتماعية بين الأصالة والعبء.. آن أوان التغيير؟    عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة