هو آذار شهر الربيع والطهر والنبل الذي يحمل في جعبته أعياداً مباركة كثورة ٨ من آذار وعيد المعلم وعيد الأم.
غداً نحتفل بعيد من أقسموا على حب الوطن وعاهدوه أن يبقى الأسمى والأغلى والأنبل، فكانوا اللبنة الثانية في تربية الأبناء بعد الأسرة في المنزل.
إنهم المعلمون أصحاب المسؤولية الكبرى في تعليم وتنشئة أبنائنا، وبناء الفكر والعقل والخبرات، البناة الحقيقيون لأجيال واعية ترفض الجهل والظلام لتبني الوطن وتعلي صروح البنيان.
ألم يقل القائد المؤسس حافظ الأسد:المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان، والإنسان هو غاية الحياة وهو منطلق الحياة.
نعم هم منطلق الحياة، هم من حملوا رسالة العلم وأعطوا بلا حدود كل مايستطيعون في سبيل خلق جيل واع ومهذب وخلوق.
في عيد المعلم تعجز الكلمات فلمثل هؤلاء تنحني الهامات، لكونهم الأمناء الحقيقيين على حمل رسالتهم التعليمية والتربوية على امتداد مساحات الجغرافية السورية.
عيد المعلمين ليس يوماً وكفى بل هو عيد لكل الأيام، فهؤلاء هم روح النهضة وأساسها والأمناء على فلذات الأكباد الذين هم اليوم خير مثال للعلم والمعرفة والانتماء والقيم والوطنية.
هذا العام لعيد المعلم طابعه الخاص، فظروف الوطن كانت قاسية ودقيقة في ضوء ما يتعرض له لأشرس الهجمات العدوانية ومؤامرات التخريب والدمار، ورغم ذلك مازالت العملية التعليمية بفضل القائمين عليها تسير بشكل مستمر، كيف لا والمعلمون السوريون جنود حقيقيون يدافعون عن الوطن بكل شرف وإخلاص، لا بل ارتقوا في معراج القيم إلى مصافي التعبير عن كل ماهو نبيل وسام.
سلام لمن لايعرفون سوى العطاء، سلام لمن يزرعون الحب في صدور أبنائنا، سلام لمن هم أصحاب فعل لا قول، حياتنا ضياع لولا وجودهم، صورتهم راسخة في الذاكرة، سلام لكم يامن تعملون لكل غد سوري.