الثورة – ديب علي حسن:
بعيداً عن الكثير من المماحكات التي يراد بها استعراض العضلات الفكرية أو الترف الذي لا مبرر له الآن عقد اتحاد الكتاب العرب في سورية مؤتمره السنوي الذي يعد محطة مهمة في تقييم وتقويم مسيرة الاتحاد.
رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحوراني في كلمته الافتتاحية تحدث عن مهمة الكاتب العربي السوري، وعن الدور الذي يؤديه في هذه المرحلة من تاريخ سورية، وركز على أن الوطن هو البوصلة التي لن نحيد عنها.
نتمسك بحرية الكلمة والفكر ونعمل من أجل تعزيز دورنا الحضاري لقد ترك لنا الآباء والأجداد ميراثاً ثقافياً وحضارياً وإنسانياً هو الذي أعلى الوطن وأعطاه المكانة التي لا تصل إليها أي مكانة أخرى.
ونحن علينا أن نكون أوفياء لهذا النضال نمضي قدماً من أجل تحرير أرضنا من الاحتلال الصهيوني والتركي والأميركي.
وأشار الحوراني إلى الوقفة المهمة التي أبداها الكتّاب العرب مع سورية وهم في خندق واحد معنا.
وعبروا عن ذلك من خلال مواقف الفعل والقول، وأشار إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد حين التقى الكتاب والمفكرين العرب.. تحدث عن ضرورة مقاومة الاختراق الثقافي والفكري، وأشار إلى أن العدو يشن حرباً على هويتنا ووطنيتنا وانتمائنا العربي.. هنا علينا أن نكون الحصن الذي يقف بوجه هذه الحرب العدوانية.
وإلى هذا أيضاً بين الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدور المهم الذي يؤديه الكتّاب والمفكرون الذين هم نخبة الوطن متحدثاً عن ضرورة العمل بدأب على محاربة الليبرالية الجديدة التي هي أخطر عدوان يواجهه العالم كله.
بعد جلسة الافتتاح كانت جلسات النقاش التي اتسمت بروح عالية من المسؤولية المهنية.
رئيس الاتحاد الدكتور الحوراني كان شفافاً كعادته إذ فتح المجال للنقاش الذي طرح أسئلة حول كثير من القضايا ولا سيما المتعلقة بالانتساب للاتحاد.
وكشف الكثير من الغموض الذي أحاط ببعض القضايا سابقاً، وبين أن الشفافية هي المعيار ونحن نعمل ونقبل وفق أسس معلنة هي أمام الجميع.. والمعطيات أمامكم هنا.
الاتحاد مؤسسة ثقافية فكرية ملتزمة بالوطن وقضاياه، وشروط الانتساب بينة وواضحة، ويعبر المنتسب عدة مراحل، وعليه أن يحقق الشروط المطلوبة، ونحن نريد أن يكون العضو فاعلاً ونشطاً في الاتحاد.. لن نكون خارج نشاط الفعل والقول.
وكان واضحاً في القول: لقد راجعنا قيود بعض من انتسبوا وليس لديهم أي فعل أو نشاط وحتى شروط انتسابهم ليست صحيحة.
جاء ذلك رداً على مداخلات أيدت ما ذهب إليه رئيس الاتحاد من ضرورة أن تكون ضوابط الانتساب واضحة.
ولفت الحوراني إلى أننا أنجزنا شيئاً مهماً وجيداً خلال العامين الماضيين وذلك بجهود الزملاء جميعاً وليس بجهود فردية، وهنا ركز على فكرة التفاعل الخلاق، وذلك من خلال القبول بأي نقد يوجه العمل علينا أن نقبل به لأنه يصوب العمل ويتجه به إلى حيث يجب، والمؤتمرات يجب أن تكون للتقويم والتقويم لا أن نزجي المديح.. ساحة العمل هي الحكم والكل مدعو للعمل وتقديم رؤاه من أجل وطن حر أبي.