الثورة – عبير محمد:
تطور الزمن، وتعقدت مهمة المرأة في المجتمع فهي لم تعد تلك الأنثى التي تتأهل لتصبح زوجة ومن ثم أم بحكم الطبيعة البشرية، فقد حكم التطور على تغييرات جوهرية في كينونة المرأة ودخلت سوق العمل لتصبح عنصرا مهما في إنتاجية المجتمع.
وبالتالي لم تعد مهمتها مقتصرة على إنجاب الأطفال وتربيتهم وإنما عليها تأهيل جيل مجتهد مبدع مواكب لكل تطورت المجتمعات وهنا ازدوجت مهمتها وتضاعفت الأعباء . وازداد العبء النفسي والبيولوجي على الأنثى بشكل عام وعلى الأم بشكل خاص.
من هنا لابد من إقامة منتديات ومنظمات رعاية اجتماعية من مهامها تقديم الدعم الروحي والنفسي والمادي لكافة الأمهات لتأهيلهن وتعليمهن كيفية التعامل الصحيح مع أولادهن لأن الاهتمام بالأم هو الاهتمام بالجيل الجديد وعلى قول الشاعر : الأم مدرسة إذا أعدتها.. أعددت شعبا طيب الأعراق.
وفي سؤال توجهنا به للدكتورة إيمان حمدان “دكتوراه قانون دولي” عن معاني وأهمية عيد الأم بالنسبة لها : فقالت بالنسبة لعيد الأم أصبح مناسبة مثله مثل كل الأعياد يجمع مشاعر متناقضة ويمكن بسورية خاصة له أبعاد أكثر بكثير من غير دول .
ففي هذا اليوم نتذكر أطفالا يتربون بلا أمهات، وهناك كثير من الأمهات فقدن أطفالهن ، وربما الكثير من النساء لم يستطعن الإنجاب، ولكن لديهن مشاعر الأمومة،، فالأمومة هي حالة لا تجسد بيوم واحد في السنة إنها حالة دائمة .
حيث تمارس الأنثى أمومتها بشكل مستمر بدون توقف.
وبالتالي يمكن أن تكون الأمومة عند مشاعر طفلة، كأن تقوم ابنتي بمعانقتي وهي تشعر بتعبي وتسألني كيف تستطيع مساعدتي لتخفف عني أعباء مختلفة . وأضافت حمدان أن الأمومة موجودة فيها وهي حالة عامة عند كل البشر ..ولأن عطاء الأم غير محدود فيكفيني كل يوم سماع صوت أمي و الاطمئنان عنها فيما أولادي أمام عيني ، لأزيد الشكر لخالقي كل لحظة على نعمة البقاء.
فكل عام والأمهات الصابرات المناضلات ليلا ونهارا لتأمين احتياجات أولادهن بخير، كل عام وهن الأروع، يوزعن الحب والعطاء.