عيد من وهبتنا الحياة

للأم التي كانت ولاتزال الحضن الدافىء، القلب الواسع، الفكر النيّر، الأخلاق الحميدة والكريمة، للعينين التي منهما انبثق لون الربيع، والنور الذي أضاء الدروب، واليدين المقدسات بلون الإنسانية والحب.
في عيد الأم لا مكان للعبارات، فلهذا العيد رهبته ومكانته المرموقة في قلوبنا جميعاً، فهي المعجونة من قدس الأقداس وسرّ الكينونة، المشغوفة بصنع الماضي والحاضر والغد.
أمي، أمهم ، أمهن، أنت لنا بدء الحياة ومنتهاها، القابضة على جمر الحياة، في عيدك يصبح للربيع طعم آخر، فأنت أول أبجديات الحب‏، وأولى القصائد التي كُتبت لعينيك‏، وأنت التي لولاها ما كانت الأمة، وما كان الوطن.
نعم، الأم وطن، والوطن أم تزهو بنا، ونزهو بها، كلاهما جذورنا وعطاؤنا وحبنا وحياتنا، حين نحتفي بالأم إنما نحتفي بالوطن، وبالإبداع، وبالعطاء، وبالحب، نحتفي بالتي سهرت وتسهر على صنع مستقبل أبنائها، تبني الوطن مدماكاً فوق مدماك، وتدفع به إلى سدة العلياء.
عيد الأم الذي نحتفل به اليوم هو عيد من وهبتنا الحياة من أجل ان نعيش، سهرت الليالي وارضعتنا حليب الحياة، حليب حب الأرض والوطن.
في الذاكرة السورية شواهد وعبر لا تعد ولا تحصى سجّلتها أفعال النساء السوريات في وجدان الوطن، ولذلك نقول من أي طينة أنت أيتها الأم السورية.. عن ماذا نروي ونتحدث وأنت التي مازلت تزرعين أرضنا خيراً وقمحاً وحباً وأنتِ أم البطل، أم الشهيد، أم رجال الأمس واليوم والغد، أنت حدائق الحبق، وسيدة اليوم والغد.
إلى الأمهات السورية في عيدكن.. أهديكن جميعاً باقات من الحب والامتنان.. يا من اختصرتن الوطن بعيونكن، فكنتن الروح والمجد والخلود، ورسالة الفعل والتغيير والتأثير والإصرار، كل عام وأنتن والوطن بألف خير .

آخر الأخبار
تنظيم عمل تجار سوق الهال في اللاذقية "الكريات البيضاء" باللاذقية تطلق مبادرة لتنظيف كلية الحقوق  حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد.. والعالم يتابع بقلق  "علم الجمال بين الفلسفة والأدب" في جامعة اللاذقية "الشيباني" يستعرض نتائج الزيارة إلى قطر: اتفاقات لتعزيز الاستثمار ودعم القطاعات الحيوية مرسوم رئاسي بتعيين أحمد نمير محمد فائز الصواف معاوناً لوزير الثقافة  بيان سوري قطري: التأكيد على تعزيز التعاون وتطويره احتياجات العمل الإعلامي في لقاء وزير الإعلام بإعلاميي درعا تراجع جودة الرغيف في فرن ضاحية الشام استبدال محولات لتحسين الكهرباء بريف طرطوس صياغة جيل زراعي وتنمية المراعي.. نحو بادية مستدامة قريباً.. السفارة السورية تفتح أبوابها في الكويت خط معفى من التقنين للمستشفى الوطني بحمص استلام محصول القمح في مركز العنابية بطرطوس تكريم عمال مخابز طرطوس تنظيف الحدائق والمقابر في مصياف هل تتوجه درعا لزراعة الصبار الأملس؟ بين الإنقاذ والانهيار.. الدواء السوري في مواجهة المصير معتوق لـ"الثورة": نحتاج الأمان الصناعي إرث " الخوذ البيضاء " باق والاندماج بداية جدية لعمل حكومي واسع  التأمين الزراعي.. مشلول ومستلب! الهيبة لـ"الثورة": التأمين يشمل الزراعة ومستقبل شركاته واعد