عندما تكون الكوميديا وجه آخر للأوجاع

الثورة – آنا عزيز الخضر:

عندما يتحلى السوري بكل تلك الإرادة رغم الجراح، كما الثبات بحجم تلك المجابهة رغم الماسأة، فيكون مؤهلا للتحكم بإدارة حياته، ورؤية أوجهها القاسية ، ليسخر منها، محصنا ذاته أكثر ، فذلك من شأنه أن يمنحه القوة ، ليدرك الحقائق بكل قسوتها و يجابهها… والمسرح دائما هو الوسيلة الثقافية القادرة على تصوير هذه المقاربات الذكية والدقيقة، كاشفة الخبايا مابين السطور من أجل الحيطة.. وهو ما تجلى عبر العرض المسرحي “مانشيت بالبنط العريض”من تأليف “علي العبادي” وإخراج “محمد ملقي” وقد تحدث عن العرض قائلا: أسلوب العرض كوميديا ساخرة، تحاكي “الابتلاء بالحياة ” في زمن الحروب والكوارث
قام العرض المسرحي (مانشيت بالبنط العريض) ، على هذه الفكرة ” الابتلاء بالحياة ” وسط الكوراث، فالعمل يرصدها وفق بينة درامية، ميزت تناقض تلك العوالم بدقة متناهية، وقد جسد شخصياته كل من الممثلين طارق خليلي ، عبيدة صادق ، محمد السقا ، مينيسا ماردينلي ونجاة كاتبي ، عبر معالجة الفكرة والخوف من قحط الموت من خلال ، حياة ثلاثة من حفاري القبور داخل مقبرة، يعانون من توقف عملهم نتيجة عدم موت الناس، لتبدأ المشاحنات والمحاولات فيما بينهم لإيجاد عمل، يحقق لهم دخلا ماديا، وأمام فشلهم يقدمون قراءة واقعية، لما حدث ويحدث في أزمنة النار والبارود من حالات إجرامية همجية، تمثلت بالسلب والقتل، والحرق والتدمير، ليخلص العرض إلى تعرية الإعلام المأجور، الذي يزيف الحقائق في سبيل الحصول على خبر يحقق “ترند” بالبنط العريض .


فالعمل من نوع الكوميديا الساخرة، التي تطرح تساؤلا مهما في زمن الحروب والكوارث، التي أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء، وخاصة في سورية ، ألا وهو كيف سيتعامل الناس في حال الإبتلاء بالحياة ؟ لكن في سياق مشهدية، كشفت محاوﻻت مستمرة من التحدي..
أما المخرج المساعد معتز سيجري قال: الأحداث تجري داخل مقبرة في محاولة لترجمة الواقع، الذي يحدث في المنطقة بشكل عام وبسورية بشكل خاص من كوارث طبيعية، وحروب مصطنعة ومؤامرات، وخيانات وخذلان وتناقضات . ، وقد جاء العرض لتقديم رسالة ثقافية هادفة ، تقول بأن سورية بخير، وتتعافى من تداعيات ماألم بها من كوارث، حتى الطبيعية منها..مثل الزلزال..وستبقى قوية كما عرفناها دوما..

آخر الأخبار
"الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض! توزيع مستلزمات لإيواء 350 أسرة عائدة إلى القنيطرة١ أهالي حلب يستعيدون الأمل.. بدء منح رخص الترميم وإحياء الأبنية المتضررة روادها من مختلف الشرائح.. "البالة" تنتعش في أسواقها مقارنة بالجاهزة تموين حلب تكثف جولاتها لضبط أسعار ومستلزمات العيد ترامب يعيد فرض حظرالسفر إلى الولايات المتحدة على 12 دولة ويستثني سوريا انهيار وتوقف كل الأنشطة التجارية وخروج ٤ آلاف سفينة إرادة إصلاحية حقيقية ستنقل الاقتصاد إلى واقع جد... حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات منع الصراع في سوريا بعد رفع العقوبات.. "الأوروبي" يخصص 175 مليون يورو لدعم تعافي سوريا سوريا بين مرحلتين.. هل ينجح باراك بتحقيق ما عجز عنه كيسنجر؟!. Atlantic Council التحولات في المنطقة تتيح للعراق فرصة نادرة لبدء فصل جديد مع سوريا العلاقات الاجتماعية عند السوريين.. موسم للتسامح ورسم ابتسامة على وجوه المحتاجين إعادة تأهيل سدّ أفاميا ومحطّة الضخ استعدادات " صحة " درعا لعيد الأضحى دمشق تتمسك وإسرائيل تخرق.. فهل انتهى عهد اتفاقية 1974..؟ استنفار صحة طرطوس خلال عيد الأضحى.. جاهزية وعمل مستمر سوريا الحرة تُفكّك "جمهورية الكبتاغون الأسدية"