مع شروق شمس أول أيام رمضان بات الحديث عن غلاء الأسعار وعدم تناسبها مع دخل الفرد هو حديث الناس سواء في الشارع أم البيت أم العمل، وباتت عبارة (حساب السوق ما ينطبق مع الصندوق) هي العبارة التي يتداولها المواطنون عامة وذوو الدخل المحدود بشكل خاص، فغلاء الأسعار وارتفاعها الجنوني هو سيد الموقف في الأسواق، هذا الغلاء الذي أصبح يتحكم به الباعة والتجار، وكل يرمي الكرة في ملعب الآخر تحت حجج واهية، والمواطن (المستهلك) هو الضحية وخاصة في شهر رمضان الذي تزداد فيه حاجة المواطن إلى المواد الغذائية اللازمة لمائدتي الإفطار والسحور.
حيال تلك المعادلة لابد من التدخل الإيجابي الفوري من “السورية للتجارة” من خلال توفير تشكيلة سلعية غذائية في صالات ومنافذ البيع، وهذا ما تحتاج إليه صالات السورية للتجارة في حلب، والتي تحول معظمها إلى صالات للمفروشات على حساب صالات المواد الغذائية والتي من المفروض أن يزداد عددها نظراً لحاجة المواطنين إليها، كما يأمل المواطنون عامة وذوو الدخل المحدود أن تعمل السورية للتجارة على عدة إجراءات من شأنها التخفيف عن المواطنين، عسى ولعل أن يتطابق حساب السوق مع الصندوق ولو بالحد الأدنى.