فوبيا الترند السلبي!

يبدو التأثر الانفعالي السمة الأبرز هذه الأيام لدى جميع اللاعبين في دورينا المحلي تقريباً، مشهد إعلامي يعكس ما يمكن أن نسميه هشاشة شخصية اللاعب لو جاز التعبير، فعلى هذا المشهد يطفو الجميع مبدياً آراءه حتى أولئك الذين لا يفقهون في الكرة شيئاً ما عدا اللاعب الذي صار ضعيفاً إعلامياً خوفاً من التعرض لحملات على وسائل التواصل تسيء إلى سمعته وبالتالي يحطم نفسيته.

وصل التأثر الانفعالي لدى لاعبينا ذروته حتى داخل الملعب وبدوا مستفزين من أي كلمة أو تصرف يقوم به أحد أفراد الجمهور الداعم أو الخصم، حتى أن ردود أفعال بعض اللاعبين تجاه مشجعين كانت غاية في عدم الاتزان وعدم الانضباط، كما كانت كذلك ضد أفراد الطاقم التحكيمي.

لقد ولدت الهجمات المنظمة المتتالية على وسائل التواصل بحق لاعبين ذعراً من الإعلام والظهور الإعلامي لدى البقية وهذا أدى إلى فقدان التشويق الذي نلمسه في الدوريات الكبرى المحترفة، حيث إن وقود التشويق هو تصريحات اللاعبين والمدربين وردودهم على بعض، بل هو الترند الأساسي لدى كبريات وسائل الإعلام العالمية، أما وسائلنا الإعلامية فهي خالية تماماً من ذلك.

بالإضافة لفقدان التشويق الذي هو الحامل الأساسي للعبة ولمواردها المالية، فإن عدم وجود هذه الترندات يترك الساحة لمن ليس لهم شأن بشرح الأمور على هواهم، على حين أن نشاط اللاعب الإعلامي مهم جداً، ويضع النقاط على الحروف في العديد من الأحيان، ويظهر الكثير من التفاصيل المهمة التي يحتاجها المشجع والمتابع.

ثمة نقطة أخيرة تجدر الإشارة إليها في هذا المجال، وهي أن ضعف الشخصية ليس السبب الوحيد وراء انعدام نشاط اللاعب الإعلامي فربما يكون عدم القدرة على التعامل مع وسائل الإعلام سبباً مهماً، وهذا يعود إلى التقصير في تدريب اللاعبين على هذا، ففي العالم اليوم يكون فن الظهور الإعلامي أحد أهم أركان التدريب لأن العالم أدرك حجم التشويق القائم وراءه وحجم المنفعة المادية منه.

خلاصة القول: إن فوبيا لاعبينا من التحول إلى ترند سلبي يقعون ضحيته حالت بشكل أساسي دون ظهورهم ودون تشويق يرافق دورينا، والحل الأمثل لهذه الفوبيا كما قلنا هو العمل على تدريب اللاعب على فن الظهور الإعلامي من دون أن يرتكب الأخطاء ويعرض نفسه للتنمر.

 

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي