الملحق الثقافي- أسمهان أحمد أحمد:
أجوب شوارع مدينتي
أتأمل بحزن
كيف جار الدهر علينا
أقرأ وجوه العابرين
أتصفحهم كجرائد
بعيونهم قصائد حزن
حياتنا أشبه بكرة
تتقاذفها أقدام الأطفال
أتساءل بغصة موجوع
إلى متى؟
وأعود ؛
أتأمل ملامحي في المرآة
وأعجب
كيف أكلها الزمن
كيف هرمت بهذه العجالة
كيف اختفت ابتسامتي
خلف تجاعيد الحياة
لم أعد أرغب بشيء
فقط !
أريد وجهاً آخر
لايحمل كل هذا البؤس
وجسداً أقلّ نحولاً
قلباً بلا ألم
ورأساً بلا صداع
حياة بلا حرب
بلا ظلم
بلا جوع ..وقهر…فقر
وعزلة خالية من الندم
أريد أصايص الحبق
أريد من يعيد ترتيب هذه الفوضى
وأريد جواباً لكل هذا الفقد.
ليس بوسعي التعبير عن شيء
سوى أنني أقمت علاقة حميمية
مع أصابعي،
أهرب إلى الكلمات و اللغة العبثية
دوار شديد يجعل العالم يتأرجح عندي
لا توجد أسباب للفرح
هنا المستقبل مجهول
والحاضر راكد..
قلبي محاط بناقوس من الخوف
أشعر أن هذه العبثية تدفعني
للصراخ … للبكاء
على شباب
ووطن ؛
ضاع.
العدد 1138 – 28-3-2023