الملحق الثقافي- حبيب الإبراهيم:
بين يديك ِ
تلافيف من وجع الحنطة
وبوادي الغياب الأخير..
أيّتها الحواكير
هل ما زالت حجارتك
تتفيأ ظل الغريب؟
هل ما زالت حروف العاشقين
محفورة على صمتك خجلاً
أم أن ّالرّيح
أعادت رسم َ
الحكايات
والشواهد
والحنين ..؟؟
الآنية الفخارية
ملّت الماء
وهي تسكب قطراتها
بين الندى والينبوع…
هي..
تكحّل الغيم َمن أهدابها
وتقول للشمس
ما زالت الصباحات
تنتظرنا….
هي ..
تزنّر الكون براحتيها
وتنثر الطيبة
جداولاً
وينابيع..
هي
كل الوجوه
تعرف قسماتها
ولون عينيها
وبيادر قمحها
من ضفائر تشبه
كل القرى والمدائن
والمدى…
هنا عشب للأزمنة
الراعفة
هنا بلسم للطين
هنا غبطة المكان
أيُ قلب
أزهر في صحرائه
( ليل الصب)
وأورقت براريه
قمحاً
وماء.
العدد 1138 – 28-3-2023