الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
نعم سيشرق النور
يطلّ من خلف الحجب..
يطلع لي زهرة من بين الحجارة والصخور
يطالعني من عالم الغيب
مطلّاً كالفجر.. مشرقاً بالحُبُور
هذا الماء المشتاق للرمل على الشاطئ وفي الصحراء
هذا الغيث المغيث
للأرض القحلاء الولهانة للماء
يا كلّ الربيع بقلبي يناديك…
ألا اهبطْ بي دفئاً.. نباتاً طيّباً أُحييك
يا غيث القلوب التي دمّرها الجدب…
وألغاها الحرّ والصقيع….
أضرب بروحك بطش الأرض تنتج مهجاً مطير
فينتعش الزّهر بي….. ينثرني عبير
يبعثرني حقولاً وتلالاً وأشجاراً تأويني العصافير…
وما لي سواك إلا ربّ يحميني…
يضنيني بشوقك فأرجوه حبّاً باسمك يلاقيني…
وهذه الكلمة تذبحني بلحنها….
فغطّني فيها يا ملاءتي
واكفلني بحضنك داريني….
هو العالم يقولون أنه ينحاز إلى خراب….
ولكن من ريشك تطير يمامات في أجنحتها ترمي لي بقايا قمح وقطن وأزاهير…
يا ماء الكون…. يا فرحة النور بالنار بالماء النمير
أنت هو مشكاة قلبي في الأكوان وحريري بكلّ نضير
العدد 1138 – 28-3-2023