نقاد (سوق الجملة)..

انتهى الأسبوع الأول من موسم العروض الرمضانية التي مع بدايتها، بيوم فقط، بدأت تظهر آراء المتابعين للأعمال الدرامية..

منصات التواصل الاجتماعي، مع وجود منصات العرض، أتاحت فرصة استعراض (آراء) مختلفة، عشوائية، وغير اختصاصية..

ربما كانت مؤشراً لجماهيرية عمل دون غيره.. أو لسقوط آخر وتدني الإقبال عليه..

بالعموم.. هي آراء تندرج تحت مسمّى (انطباعات).. وليست آراء أو قراءات نقدية حقّة..

ويخلط بعض ذوي هذه المنصات بين الأمرين..

منصات تقوم بتسهيل (تناقل) وتمرير آراء سطحية..

غالباً لا يهتم لشأنها سوى شركات إنتاج تلحظ نسب مشاهدة وتفاعلاً آنياً كأنه دليل كافٍ لنجاح عملٍ ما أو فشله.

لا ننكر أن منصات العرض أتاحت فرصة لوجود شرط عرض مختلف عمّا كان سائداً في الماضي.. كأن يصبح هناك وفرة بإمكانية اختيار عمل محدّد أو إقصاء آخر بالنسبة للمتفرج.

ومع تنوّع وجود هذه الإمكانية أصبحنا أمام خلطة آراء وأحكام فيها من تدرجات القبول والإقصاء الشيء الكثير..

كل ذلك أفرز فئة من نقاد “لحظيين” ينسجمون تماماً مع موضة “التريند”.. هؤلاء تليق بهم تسمية نقاد (سوق الجملة).. حيث الاسترخاص والاستسهال بطرح الرأي، أبرزُ سماتهم.

هل ورود الآراء بهذه الكثرة التي تُتيحها مواقع التواصل والتطبيقات الذكية أمرٌ صحي.. وضروري.. أم العكس..؟

في سوق منصات التواصل الاجتماعي لا يبدو ذكاء روادها متناسباً طرداً معها..

أقرب دليلٍ إلى ذلك يتمثل بمتابعة تعليقات منشورٍ ما على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي.. منشور يحتوي راياً انطباعياً عن أحد المسلسلات.. أو ربما قارب شيئاً من التخصص.. لا يهم..

المهم الانتباه إلى نبرة اللاموضوعية التي يمارسها البعض وعلو مستوى “الفهمنة” الفارغة لديهم..

هؤلاء يتعاملون مع الرأي والرأي الآخر تماماً كما يتمّ التعامل مع بضاعة تباع “بالجملة” حيث الرفض أو القبول هو المؤشر الأبرز لديهم..

ويبدو أن بضاعة (الرأي) لدينا رخيصة جداً.. لأن الوفرة في طرحها كسرت احتكارها من ذوي الاختصاص..

فمن يبحث عن ذوي الاختصاص والرأي المهني الحقيقي في زمن اكتساح التعدادات الرقمية اللامحدودة..!

 

 

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران