اعتداءات إسرائيلية وأهداف أميركية

وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية تتصاعد بشكل لافت، وهي مرتبطة بطبيعة الأجندات والمشاريع العدوانية الجديدة التي تعدها الولايات المتحدة عبر وكلائها لهذه المرحلة، والملاحظ أن تلك الاعتداءات تتزامن مع الهجمات التي يشنها إرهابيو “النصرة” على مواقع الجيش في ريفي حلب وإدلب، وتأتي أيضاً في وقت تشهد فيه العلاقات بين سورية وأشقائها من الدول العربية المزيد من الانفتاح، بما يعزز وحدة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الخارجية.
العدو الصهيوني ما زال حاضراً في كل مراحل وتفاصيل الحرب الإرهابية، ولكن عدوانه المتكرر في هذه المرحلة يحمل في طياته الكثير من الأجندات المخفية، التي يرى فيها الإرهابي نتنياهو مخرجاً للأزمات الداخلية التي تعصف بكيانه الغاصب، وكذلك لتسويق مزاعم هذا الكيان بأنه لا يزال متفوقاً بقدراته العسكرية، حيث تأتي هذه الاعتداءات في المقام الأول لدعم ما تبقى من فلول التنظيمات الإرهابية، لإطالة أمد الأزمة، ومحاولة منع سورية من استعادة عافيتها، وتحييد دورها الفاعل والمؤثر، لما تشكله من حائط صد قوي أمام مشاريعه العدوانية في المنطقة، وأيضاً لكي يثبت أيضاً لراعيه الأميركي بأنه لا يزال قادراً على تقديم خدماته فيما يخص استهداف الدول الرافضة لسياسات الهيمنة الأميركية، وتحويل المنطقة إلى بؤرة دائمة للعنف والفوضى بما يمهد الطريق نحو فرض المشاريع التوسعية التي تستهدفها.
العدو الصهيوني يمارس إرهاب دولة منظماً، مستغلاً غياب المحاسبة الدولية على جرائمه المتكررة، وهو يعمل وفق أجندة أميركية واضحة، إذ إن أهداف الولايات المتحدة من وراء إرهابها وعدوانها المتواصل باتت واضحة ومكشوفة، وهي عاجزة عن تحقيقها رغم ما تمتلكه من قوة غاشمة، ووكلاء، وأدوات إرهابية، فهي تلهث لإخضاع سورية ومصادرة قرارها السيادي، وتحييدها عن ثوابتها ومبادئها الوطنية والقومية، وأيضاً لتثبيت الاحتلال الأميركي على جزء من الأراضي السورية لإيجاد موطئ قدم دائم يخدم مصلحة العدو الصهيوني ويساعده على التمدد والتوسع على حساب حقوق شعوب المنطقة، وإعطاء وجوده الاحتلالي صفة الشرعية، وكذلك ضرب محور المقاومة باعتبار سورية حاضنة لهذا المحور الذي يشكل حائط سد منيعاً بوجه المخططات والمشاريع الصهيو-أميركية.
سورية أكدت مراراً بأنها ستدافع بكل الوسائل المشروعة عن حقها في صد الاعتداءات الإسرائيلية الغادرة، ومواصلة حربها على الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره، ودحر كل القوات الغازية المحتلة الداعمة لهذا الإرهاب، وهذا الحق تؤكده الشرائع والمواثيق الدولية كافة، ولكن في المقابل، يجب على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين بإلزام الكيان الصهيوني التوقف عن اعتداءاته وجرائمه المستمرة، إذ إن تصعيده الخطير تجاه الأراضي السورية يهدد السلم والأمن في المنطقة كلها.

آخر الأخبار
كيف نجذبه في ظلّ الاقتصاد الحر؟. الاستثمار الأجنبي بات ضرورة لبناء سوريا المستقبل الحمصي لـ"الثورة": اتباع القواعد بشكل أكاديمي والمعرفة التقنية والتسويقية حراك اقتصادي واسع في سلسلة المعارض التخصصية البرنامج النووي الإيراني: تطورات مثيرة للقلق في سياق الأمن الإقليمي والدولي   التكافل الاجتماعي.. سبيل نهوض الوطن وتعافيه القاسم لـ"الثورة": الرياح ووعورة التضاريس تسببت باستمرار حرائق الربيعة وزير الاقتصاد: الزيارة إلى إدلب بداية الإنجازات الشيخ الدرويش لـ"الثورة": الغزو الثقافي استهدف العقيدة والدين وزيّف التاريخ درعا.. القبض على عصابة قطاع طرق الشرع يبحث مع ملك البحرين في المنامة العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية تشكيل مجالس علمية في مشافي حلب   الاحتلال يقصف خياماً للنازحين.. والأمم المتحدة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية الأمن العام يعزز تواجده على أتوتستراد دمشق - درعا رفع كفاءة كوادر وزارة الكهرباء في مؤتمر "نهضة تك".. وزير الاتصالات: نلتزم بتوفير بيئة تقنية ومنظومات رقمية تخدم المجتمع France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة