أضرار النرجيلة

من منا لا يبحث عن حياة سعيدة ملؤها الصحة والعافية تضفي علينا الهناء والسرور من خلال بنية قوية وسليمة تعيننا على قضاء حاجاتنا في شيخوختنا.
لكن هذه الراحة وهذا الهناء لا يكونان إلا إذا ابتعدنا عن كل ما يضر بصحتنا وينغص حياتنا، وأهم هذه الأمور هو ضمان سلامة رئتينا وسلامة التنفس السليم، وهنا نقول كم نستمتع عندما نشاهد الشباب والشابات وهم ينفذون ألعاباً رياضية تحتاج إلى جهود مضاعفة لتحقيقها كي يحافظوا على صحتهم.
لكن هذه الألعاب لا يمكن أن يحققها المدخنون ومدمنو النرجيلة، فهؤلاء لا يمكنهم ممارسة الرياضة بشكل كامل ونراهم يتعبون من أول حركات يقومون بها، تماماً مثل وضعهم وهم يصعدون درجاً عالياً أو طريقاً فيه صعود حيث نراهم يتعبون ويصيبهم الوهن من أول المشوار.
أما غير المدخن نراه يصعد بهمة عالية ويصل بسرعة والحقيقة التي لابد من ذكرها أن مادة النيكوتين السامة في السيجارة أو النرجيلة عندما تتموضع في الرئة نراها تأخذ منها كل مأخذ في الأذى وتهتك الأنسجة فيها وبالتالي يضعف أداءها ويتعب على إثر ذلك القلب ويجد المرء نفسه يتنفس بصعوبة.
ويشعر المدخن بالتعب بعد أي عمل مجهد يقوم به عدا ذلك فإنه يؤذي غيره من غير المدخنين الذين ينزعجون من رائحة التدخين وخاصة في الازدحام والأماكن المغلقة ، وما ينتج عنه من أثر مؤذ على المدخنين السلبيين الذين لا يدخنون بل يستنشقون الدخان الصادر عن سيجارات المدخنين أو نراجيلهم، ونذكر هنا بأن التعاطي مع نرجيلة واحدة كما قال المختصون يعادل أذى عشرين سيجارة.
وكم من مدخن سبب الأذى لأهل بيته وخاصة أطفاله عبر تحويل أسرته إلى مدخنين سلبيين كما يقول الأطباء المختصون، فالمدخن يحرق ماله بيده عدا أذاه لصحته وصدره، وبحسبة بسيطة يمكن له أن يقدر قيمة المال الذي يصرفه في حياته وعمره، فإن كان عمره ستون عاماً ودخن منذ ثلاثين سنة سيجد أن المال المهدور يشتري سيارة أو بيتاً أو ربما أكثر من ذلك.
المشكلة هنا أن حجة المدمنين أنهم لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين، دون أن يدركوا أنهم بالإرادة والعزيمة يستطيعون ذلك، فصحتهم وحياتهم أهم من التدخين الذي يقول الأطباء أنه أحد أسباب السرطان، ما يحتاج منهم إلى إرادة فولاذية وقوية، والسعيد أخيراً من اتعظ بغيره وجعل شعاره “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى”.

جمال شيخ بكري

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً