ارتدادات الفشل

التطورات المتسارعة في المنطقة، والتحولات الجارية لمصلحة شعوبها وأمنها واستقرارها، تعكس بشكل واضح فشل المشروع الصهيو-أميركي، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي باتت تعي هذه الحقيقة، وتجد نفسها اليوم في دوامة العجز والإفلاس، وهو ما يدفعها لتصعيد جرائمها بحق المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى، وانتهاك حرمات المقدسات الإسلامية، واستفزاز مشاعر ملايين المسلمين في العالم، الأمر الذي ينذر بتفجير الأوضاع على مستوى المنطقة ككل.

حكومة العدو الصهيوني تعيش اليوم حالة رهاب من تداعيات التقارب الحاصل بين دول المنطقة، حيث خسرت الكثير من الأوراق التي سخرتها لتدعيم مشروعها الاحتلالي التقسيمي، وهي تتحسب للحظة المحاسبة على جرائمها من قبل الشعب الفلسطيني، ومقاومته المشروعة، ولا ريب بأن استمرار الاعتداءات على الأقصى، والمصلون بداخله، سيشعل انتفاضة شاملة توحد مختلف الفصائل الفلسطينية في جبهة واحدة بعيداً عن الانقسام السياسي، وهذا بدوره سيفرض معادلات جديدة، تؤكد صوابية خيار محور المقاومة، والذي مازال يشكل العائق الوحيد أمام تنفيذ مشروع تصفية الوجود الفلسطيني.

الولايات المتحدة هي شريك دائم للكيان الإسرائيلي في جرائمه، سواء بحق الشعب الفلسطيني، أو بحق شعوب المنطقة، وهي تشكل مظلة حماية دائمة لهذا الكيان تجنبه المساءلة والمحاسبة الدولية، ومن هنا فإن شريكا الإرهاب نتنياهو وبايدن يتحملان المسؤولية المباشرة عما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق الأقصى، إذ يجدان في الهروب نحو التصعيد، فرصة لانتشالهما من مآزقهما الداخلية، فالأول تلاحقه قضايا الفساد والمحاكمة، ويواجه أزمة داخلية غير مسبوقة تهدد بنسف أمن كيانه المضطرب، والثاني يتخبط بارتدادات فشل سياساته الداخلية والخارجية، وعجزه الواضح عن إدارة الأزمات العاصفة بالمجتمع الأميركي، ولكنهما لا يأخذان في الحسبان المخاطر المترتبة على خطوة التصعيد تجاه المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، والتي قد تفجر الأوضاع المنطقة برمتها.

نتنياهو راهن كثيراً على استغلال حالة الفوضى التي تنوء بثقلها دول المنطقة، من جراء الحرب الإرهابية على سورية، لتمرير مخططات تصفية الوجود الفلسطيني، وتجريد مدينة القدس، وكل المدن الفلسطينية من هويتها العربية، ولكنه فشل، ومواصلته اللعب بالنار اليوم، توشك على حرق كل مشاريعه الاحتلالية، وتضع أمن كيانه على صفيح ساخن، فالتحولات الجارية في المنطقة تسير وفق مصلحة محور المقاومة، الذي لن يسمح بالمطلق للولايات المتحدة ودول الغرب الاستعماري بمنح الكيان الصهيوني أي شرعية لوجوده الاحتلالي.

آخر الأخبار
استثناء الطلاب السوريين المتقدمين للشهادة اللبنانية من الحصول على الإقامة  شرطة درعا تعالج شكاوى سوق الحلال في مزيريب  MTN تبدأ بتفعيل الشريحة الالكترونية الإثنين المقبل أهال من نوى يتبرعون بـ 135 مليوناً لدعم المدارس شح بالمستلزمات ونقص كوادر صحية بمنطقة سلمية  25 يوماً مدة التقنين ببعض قرى طرطوس و " المياه " : الوضع مرتبط بتحسن الكهرباء   وزير الاقتصاد والصناعة :  ترخيص أكثر من 450 شركة محلية وأجنبية منذ بداية 2024   لتدارك انحباس الأمطار..  الخبير البني لـ"الثورة": خطة طوارئ لحماية المحاصيل الصيفية  الموزاييك الدمشقي..عراقة وأصالة الماضي   بعد لقاء صحيفة "الثورة".. احتضنته "بيت الإبداع" بالتشجيع والتكريم   تحذير أمني عاجل: حملة اختراق تستهدف حسابات WhatsApp في سوريا سوريا تبحث طباعة عملة جديدة...   تبديل العملة بداية الإصلاح أم خطر الانهيار ؟قوشجي لـ"الثورة": النجا... إخماد حريق في وادي الأشعري الذهب يعاود صعوده على وقع ارتفاع الدولار م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا