الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية في جرمانا لقاء أدبياً تضمن قراءة نقدية في رواية الأديبة أحلام برجس أبو عساف “صعوداً نحو الحب ” وهي عبارة عن صراع بين الغربة والحب.
جاءت الرواية في 176 صفحة حيث صدرت عن دار نينوى بدمشق، تناولت فيها أبو عساف قصة فتى دمشقي من حي القيمرية عاش وتربى صغيراً في دار للأيتام في كنيسة بمنطقة صوفر في لبنان في ستينيات القرن الماضي، مصورة في تفاصيلها كيفية ذهابه إلى هناك ثمَّ عودته لدمشق وصولاً لانتقاله إلى لندن ليصبح مهندساً للطيران، ثمَّ استقراره بالمدينة المنورة، وربط علاقة الحب بكل مراحل تنقله هذه ضمن أحداث كثيرة قدمتها في هذه الرواية.
أشارت رئيسة المحطة الثقافية رمزة خيو التي أدارت اللقاء الأدبي إلى مواضيع هامة في الرواية، وعدد الروايات السابقة التي نشرتها أبو عساف، وأهمية وجود المرأة في كتاباتها، فأغلب أعمالها بطلها الإنسان بعيداً عن الشخصنة أو المحلية.
حيث بدأت بتحقيق حلمها الذي ولد معها منذ طفولتها وهو أن الحب هو غذاء الروح وجوهر الحياة، وبدعمٍ من والدها رحمه الله الذي كان له الفضل بدعمها وتشجيعها ومساندتها فخاضت حروباً ضد العادات والتقاليد لتصبح مثالاً للفتاة الريفية المتعلمة، بدأت تحترف الكتابة في عمر 48 وتصغي إلى شغف الكتابة الذي رافق طفولتها هناك حيث كانت كتاباتها تزين مجلة الحائط المدرسية وتلقت التشجيع على الكتابة من مدرسيها.
أما الناقد غنيم فقد أكَّد أن الرواية “صعوداً نحو الحب”ركَّزت على موضوعات كثيرة ومتنوعة نراها من خلال الأحداث التي عاشها بطلها فنرى أثر الخلافات الزوجية على مستقبل الأبناء، وقسوة الذكورة أحياناً ورضوخ المرأة تحت نير العادات والتقاليد وتناقضات المواقف السلبية والإيجابية.
وأشار غنيم إلى محاولة الروائية أن تكون حيادية تجاه أحداث الرواية وشخصياتها، لذلك اختارت بطلاً يصارع الحياة ويبحث عن الحب في غربته متنقلاً بين الدول العربية يلتقط منها ما يشحن روحه لتصل إلى أهمية الحب متجاوزة كل العقبات.
أحلام برجس أبو عساف روائية سورية من محافظة السويداء، قرية أم ضبيب، صدر لها مجموعة من الروايات منها “ظمأ امرأة”عام 2016، و”رحيل العوسج”عام 2018، و”وميض في جبال الأنديز”.
ونشرت العديد من القصص القصيرة في الصحف المحلية ومجلة المعلم العربي، إضافة إلى كتاب إلكتروني بالقصص القصيرة بعنوان “ للعمى ألوان أخرى ”.
التالي