التصعيد الإسرائيلي وخيار المقاومة

حكومة العدو الصهيوني برئاسة نتنياهو، تتعمد التصعيد على أكثر من جبهة( هجمات إرهابية على المسجد الأقصى، وعدوان متواصل على غزة، واعتداءات سافرة على مناطق بجنوب لبنان، فضلاً عن اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية)، وهذا السلوك الإرهابي يتجاوز مسألة الهروب من الأزمات الداخلية العاصفة بالكيان الغاصب، إلى محاولة جر المنطقة نحو مزيد من التوتر، بهدف عرقلة مسار التحولات الإيجابية الجارية لمصلحة محور المقاومة.
الاتفاق السعودي الإيراني، إلى جانب اللقاءات والاتصالات المتسارعة لإعادة الوضع الطبيعي بما يخص العلاقات العربية مع سورية إلى ما كان عليه قبل الحرب الإرهابية، وما يفرزه كل ذلك من تداعيات إيجابية على أمن واستقرار شعوب المنطقة، يدفع الكيان الصهيوني لرفع وتيرة إرهابه، ومحاولة فرض قواعد اشتباك جديدة، يعتقد أنها ستعيد خلط الأوراق مجدداً بما يتماشى مع أجندات مشروعه التقسيمي في المنطقة.
من هنا فإن الاعتداءات الصهيونية تعكس مخاوف حكام الاحتلال على مصير وأمن كيانهم بعدما فقد هذا الكيان الكثير من أذرعه الإرهابية على الأرض، والتي كان يعول عليها كركيزة حماية لأمنه ووجوده، ومخاوفه تلك، تأتي إدراكا منه لمدى تعاظم قدرات محور المقاومة الذي يتصدى لكل مشاريعه وأوهامه، ولجوئه في هذه المرحلة إلى هذا التصعيد على مختلف الجبهات له أبعاده السياسية والعسكرية، إذ يحاول نتنياهو وأركان حكومته مواصلة التسويق لمزاعم الكيان بأنه لا يزال متفوقاً بقدراته العسكرية، بعدما أثبتت كل التجارب السابقة بأنه أوهن من بيت العنكبوت، وأيضاً لإثبات حضوره على مسرح الأحداث الجارية، لمحاولة شرعنة وجوده الاحتلالي أمام المجتمع الدولي، إضافة إلى ذلك إيهام الأميركي بأنه لا يزال قادراً على تقديم خدماته فيما يخص استهداف الدول الرافضة لسياسات الهيمنة الأميركية، وتحويل المنطقة إلى بؤرة دائمة للعنف والفوضى بما يمهد الطريق نحو فرض المشاريع التوسعية التي تستهدفها.
الكيان الصهيوني يمر بحالة عجز ويأس، وهذا ما يعبر عنه الكثير من حكام العدو أنفسهم، والذين باتوا يحذرون من خطر تفكك وانهيار كيانهم، والتطورات القادمة سرعان ما ستثبت بأن هذا العدو أعجز اليوم عن خوض أي حرب شاملة محتملة يخطط لها ضد أطراف محور المقاومة، فهو يدرك قدرة هذا المحور على إلحاق هزيمة إستراتيجية به، وهذا يؤكد مجدداً أن صلابة محور المقاومة لا يمكن أن تكسرها العربدة الصهيونية، بدليل معادلات القوة التي يفرضها هذا المحور رغم حجم الاستهداف والتصعيد الصهيو-أميركي.

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟