الثورة – ميساء الجردي:
شهد شهر رمضان حتى الآن افتتاح أكثر من مهرجان للتسوق تحت شعار البيع من المنتج إلى المستهلك. وبحسب القائمين على هذه المهرجانات فهي نوع من أنواع كسر الأسعار وحلقات الوساطة التي تمر بها السلعة حتى تصل إلى المواطن.
وفي فعاليات مهرجان صنع في سورية في دورته 143 الذي تم افتتاحه قبل أيام بالتعاون بين محافظة دمشق وغرفتي الصناعة والتجارة في صالة تشرين الرياضية بالبرامكة. هناك مئات الزائرين من مختلف شرائح المجتمع منهم بهدف الشراء ومنهم بهدف الاطلاع على التخفيضات والمشاركة في العروض. وخاصة أنه يلاقي الاستحسان للكثير من الأسر والأشخاص لكونه يشمل تنوعاً كبيراً بعدد الشركات والتي تصل إلى 135 شركة ولأنه وسط المدينة.
فقد بينت السيدة لينا أبو سليم أن الأسعار تميل إلى القبول مقارنة بالأسواق الخارجية، وهي تهتم بموضوع العروض والهدايا التي تقدم مع عمليات الشراء.
وبين أحمد الزياتي أنه يفضل التسوق في المهرجانات والمعارض لكونه مسؤولاً عن أسرة كبيرة وأي تخفيضات أو عروض ستوفر عليه بعض المال وخاصة أنه يشتري بكميات كبيرة.
وقال ماهر الحسين إنه لم يتوقع أن يجد هذا الكم من الناس التي تتجول في المعرض. لافتاً إلى أهمية هذه الأسواق بما تحمله من تخفيضات على الكثير من السلع وخاصة الغذائية والمنظفات. كما أن تنوع العروض يتماشى مع رغبة الناس الشرائية.
العديد من الأمهات يأتون بأطفالهم إلى التجوال في المهرجان كنوع من الترفيه وبنفس الوقت لشراء الاحتياجات بحسب المشاركين في مهرجان. إذ أنهم يجدون في ذلك حركة مجتمعية واقتصادية بالوقت نفسه.
هناك جوائز قيمة تحدث عنها المشاركون من خلال عمليات الشراء التي تخولهم الدخول بالسحب على الميدالية الذهبية المقدمة من غرفتي التجارة والصناعة ومن الشركات العارضة.
ويذكر محمد زياد من شركة (عسال الورد) للألبان والأجبان أن مشاركتهم في المهرجان غايتها التعريف بمنتجات الشركة التي بات الزبائن يطلبونها من مهرجان إلى آخر لجودتها وأسعارها المناسبة، مشيراً إلى أن الشركة تبيع خلال فترة المهرجان بسعر التكلفة وهي تقدم مجموعة من العروض والهدايا التي تنال إعجاب الزوار والزبائن.
ومن شركة (وفير) للصناعات الغذائية قال أحمد عرب مدير التسويق إن هذه المشاركة الثانية لهم في مهرجان صنع في سورية. إذ أن الشركة تقدم المنتجات الغذائية بكافة أنواعها في السوق المحلية والأسواق الخارجية. لافتاً إلى أهمية هذه التجربة كحالة اجتماعية وليس فقط اقتصادية حيث نجح هذا المفهوم في جذب الناس للتسوق دون وسطاء فعلى سبيل المثال لا الحصر يصل مربى المشمش من الفلاح ليدخل ضمن سلسلة من التوريد والتصنيع والتقديم للمستهلك. كما أن نسبة الحسم جيدة وتشكل توفيراً للمشتري.
ومن الشركة السورية للصناعات الكيماوية (سيكو) قال سامر قنبرجي: نقدم منظفات البرنس والسوبر وايت والريتش ونشارك دائماً في مهرجانات (صنع في سورية).
وبين سمير حجازي وكيل أجبان وألبان المراعي الدمشقية منتجات المنفوش بدمشق وريفها أن مشاركتهم بالدورة 143 هي لدعم المستهلك وتقديم التخفيضات التي تصل إلى 20% مقارنة بسعر السوق. لافتاً إلى إقبال الناس على شراء المربيات والأجبان وخاصة الأنواع الجديدة مثل الكيري المصنوعة وطنياً. وأن الشركة تقدم عروضاً يومية لمدة عشر دقائق توزع فيها مواد مجانية للمستهلكين والتي تشكل نوعاً من التحريك الاجتماعي لأجواء المهرجان.
منافسة واضحة بين الشركات التي تقدم سلعاً متشابهة ما يفسح المجال للمواطنين للانتقاء والاختيار. يؤكد عبد الله الحموي مدير شركة مزارع ضيعتنا مؤسسة شلوح أن موادهم بالأساس مصنعة من أجل التصدير للدول العربية وهي تأتي حبة كاملة ونوع أول. لافتاً إلى أن مشاركتهم تحمل عروضاً كثيرة.
وأكد مدير شركة فيد لمواد التنظيف عبد الملك أن هذه الدورة لصنع في سورية تحظى باهتمام كبير من قبلهم لكونها في شهر رمضان وهم حريصون على البيع بسعر التكلفة حيث تصل نسبة الحسم لديهم إلى 30% خلال فترة المعرض الذي هو بالأساس موجه للأسر السورية بشكل عام ويعكس واقع الحركة الاقتصادية ضمن أجواء اجتماعية.