ثورة أون لاين: لا نستطيع أن نصف سياسة الولايات المتحدة الامريكية إزاء ما يحدث في سورية سوى أنها سياسة فاشلة، فالولايات المتحدة الأمريكية تتحرك وفق أجندة إسرائيلية مدعومة من لوبيات صهيونية داخل أورقة الدوائر الأمريكية وأهمها الخارجية الأمريكية والتي تعرف أن ما يحدث في سورية تدمير ممنهج نتيجة إرهاب وهابي تكفيري، ولكن لا يهم بالنسبة إليها لأن مصلحة إسرائيل تقتضي ذلك.
وهي تستخدم المال القذر ودول الخليج وعلى رأسها مملكة الشر التي تسعى إلى الفوضى في سورية حيث تعلم أن إسقاط الدولة بات أمراً بعيد المنال ولذلك لجأت إلى زيادة رقعة الدمار وتسليح الإرهابيين واستقدام المرتزقة ودعم داعش وأخواتها رغم تناقض برامجهم وهم يعملون ضمن تنظيم القاعدة ولمصلحة السيد الأمريكي وبتمويل وهابي سعودي ودعم لوجستي من حكومة الإخوان المسلمين في تركيا التي باتت هي ومملكة الشر رأس حربة في المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وليس في سورية فقط، فقد ساعدت تنظيم داعش الإرهابي على إحداث الفوضى في العراق، وهاهي أحداث الموصل تنتج مشروع التقسيم في العراق والذي تلقفته حكومة إقليم كردستان لتعلن أن إستفتاءً خلال أشهر هو ما سيحدد بقاء الإقليم ضمن الدولة العراقية أو انفصاله عنها وذلك بعد أن غنمت كركوك من غزو داعش وترك لها خزائن مصارف الموصل بالتنسيق مع حكومة تركيا ومملكة الوهابية ذات المصلحة الحقيقية في إحداث الفوضى في العراق بعد محاولاتها لأكثر من ثلاث سنوات تقسيم سورية والتي لم تنجح بذلك فتحولت في هذا المسعى إلى العراق لخدمة مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل و" تركيا مؤقتاً " ولكنها حتى الآن لا تعي حجم العواقب الوخيمة التي ستبتلى بها جراء دعم التنظيمات الإرهابية التي سترتد عليها في حال تمكنها من تنظيم صفوفها على مقربة من دول الخليج والتي تشكل تهديداً جدياً لها ولمشغليها.
أحمد بعاج