رغم أن نشاط كرة السلة يأخذ حيزاً كبيراً من نشاطنا الرياضي المحلي، حيث أنه متعدد الدوريات ولمختلف الفئات وللجنسين، إلا أن ملاعبنا الخضراء دائماً تشد الأنظار ولها الأولوية في الأخبار.
اليوم الدوري الممتاز في أسبوع جديد من إيابه ومحطاته تستقطب أنظار العشاق لكنها لا تستقبل المشجعين لأن ملاعبنا صامتة ، ولم يسمح للجمهور بالدخول حتى الآن رغم سخونة اللقاءات، وأهميتها وكلها تعتبر مباريات مفصلية إن كانت على المراكز في المقدمة أو في السفح حيث الخشية من الهبوط، في العاصمة، الجيش يستقبل أهلي حلب، وفي حمص يلتقي الكرامة تشرين، وفي جبلة فريقها يستضيف المتصدر الوثبة، وفي اللاذقية نجد حطين بانتظار الفتوة وكلها مباريات النقاط المضاعفة، والنتائج المؤثرة فكيف لا يكون لها الأولوية في الأخبار، وغداً نجد ديربي العاصمة الساخن بين المجد الباحث عن فرصة للاطمئنان وبين الوحدة الساعي لدخول منطقة الأمان، ومن هذه المحطات اللاهبة ننتقل للتحدث عن تشرين ومباراته القادمة عربياً في بطولة الملك سلمان وأنه سوف يواجه الشباب السعودي في المحطة الثانية له على طريق الوصول إلى دوري المجموعات، تشرين الذي فرح له الجميع حين تغلب على بطل السودان المريخ سيكون في موقعة ليست مضمونة الجوانب بل إن رحلته في مطلع الشهر القادم لملاقاة السعودي القوي هي رحلة محفوفة بالمخاطر، وعليه فالأمور يجب أن تكون الاستعدادات فيها بالطاقة القصوى، لأن الشباب السعودي مشهود له بالكفاءة، وقد أقصى بطل العراق وهز شبكته أربع مرات في المباراة الثانية ومع كامل التمنيات لسفير كرتنا إلا أن الحذر واجب ومن المباريات المحلية والمناسبة العربية نطل على قرار لجنة الاستئناف في اتحاد كرة القدم، فقد استأنف نادي الجيش على عقوبة لاعبه أحمد الصالح واللجنة قبلت الاستئناف شكلاً وموضوعاً، واتخذت قراراً بتخفيض عقوبة اللاعب من الإيقاف مدى الحياة إلى الإيقاف لمدة عام كامل، وفي بقية الفقرات شيء يلفت النظر إذ أبقت لجنة الاستئناف إحدى المواد التي تنص على الطلب بفصل اللاعب أحمد صالح من الاتحاد الرياضي العام فكيف لهذه العقوبة أن تستقيم وفي البند الأول يقبل الاستئناف وتخفض العقوبة من مدى الحياة إلى عام ويكون الإبقاء على اقتراح فصله من المنظمة أليس غريباً عجيباً أيها السادة !!.
في كل الأحوال قد يكون للسياق دور في هذه الفوضى أو ربما لجنة الاستئناف لم تقرأ من عقوبة لجنة الانضباط إلا الشق الأول منها وعليه عالجت الشق الأول واكتفت بالإبقاء على بقية العقوبة .!!؟
حتى لاننسى كرة السلة التي ذكرناها في البداية نقول.. إن المباراة التي جرت بين الأهلي والجلاء في دوري كرة السلة والتي انتهت بفوز الجلاء تسربت حولها الكثير من الشكوك وبدأ الهمز واللمز الذي يشير إلى أن نتيجة المباراة متفق عليها هكذا يقال ويشاع، ونحن نقول المخفي يجب أن يظهر حرصاً على صدقية المناسبة ونزاهة الدوري.