تذاكٍ مرفوض

مازال القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة بتحديد سعر شراء محصولي القمح والشعير من الفلاحين للموسم الزراعي ٢٠٢٣ بواقع ٢٣٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد من القمح و٢٠٠٠ ليرة للكيلو غرام الواحد من الشعير يثير الجدل والامتعاض من الفلاحين وسط آمال باتخاذ قرار بزيادة السعر الأمر الذي نفته الجهات المعنية حتى الآن مؤكدة أن السعر مناسب وجاء نتيجة حساب دقيق لتكلفة الإنتاج الحقيقة في ظل الدعم المقدم للقطاع الزراعي من بذار ومحروقات وأسمدة.

اتحاد الفلاحين من جانبه أكد أنه كمنظمة لم يشارك في الدراسة التي بموجبها تم تحديد السعر ناهيك بأن هناك تناقضاً في وجهات النظر بخصوص الدعم المقدم للقطاع الزراعي، والذي تحدث عنه الخبر الرسمي فثمة من يؤكد أن توزيع الأسمدة لم يشمل جميع الفلاحين بمختلف المناطق الأمر الذي دفع بكثير منهم بشراء الأسمدة بأسعار السوق المرتفعة.

أما بالنسبة للمحروقات فالقاصي والداني يدرك أن الفترة الماضية شهدت نقصاً حاداً في المحروقات لدرجة خانقة دفعت بالجهات المعنية بتغيير أولوياتها بخصوص توزيع الكميات الشحيحة أصلاً من المحروقات، وتالياً لم يحصل الفلاحون على الكميات المطلوبة، والتي تعدّ قليلة خلافاً لما جرت العادة أو اقتضت الضرورة.

إذا قمنا بحسبة بسيطة فالجهات المعنية حددت سعر كيلو البرغل، وهو أحد منتجات الحبوب بستة آلاف ليرة للكيلو الواحد علما أن سعره في السوق يقدر بحوالي ٧٠٠٠ كذلك الأمر بالنسبة لمنتجات القمح والشعير، والتي تستخدم كغذاء علفي فإن سعر الكيلو الواحد يقدر بنحو ٤٠٠٠ ليرة لتبدأ مجموعة من التساؤلات حول المعايير المتبعة في تحديد السعر لشراء الموسم.

يجب ألا نتشاطر على الفلاح فضريبة دعم الزراعة خاصةً لموسم الحبوب أقل بكثير من عزوف هؤلاء عن الزراعة كما أنها أقل بكثير من فاتورة الاستيراد من الخارج حتى ولو تم رفع الدعم نهائياً عن جميع المستحقين بالنسبة لرغيف الخبز.

الدولة لها مسيرة حافلة في دعم الزراعة والفلاحين خاصةً فيما يتعلق بشراء موسم الحبوب حيث كانت تحدد أسعاراً كانت تعدّ الأعلى عالمياً في وقتها وذلك تقديراً منها لأهمية دعم الزراعة والفلاحين والقيمة المضافة المحققة من جراء هذا الدعم وهذا مايجب أن يمارس الآن أو على الأقل أن يحدد سعر مناسب وحقيقي وقريب للواقع…

آخر الأخبار
تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب