حسناً ما قام به مجلس مدينة حلب يوم أمس من إزالة البسطات والإشغالات من منطقة “المنشية الجديدة” أو ما يعرف بمنطقة باب جنين، لتعود للمنطقة وظيفتها في احتضان انطلاق الباصات والميكروباصات، وتنظيم هذه البسطات ضمن أسواق منتظمة تلبي حاجة المستهلك من جهة وحاجة صاحب البسطة من جهة ثانية.
ما قام به مجلس المدينة لاقى استحساناً وارتياحاً لدى المواطنين، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل هذا الإجراء طفرة عابرة، أم إنه سيكون خطة تليها متابعات لتنظيم هذه المنطقة لتؤدي وظيفتها في القطاع الاقتصادي وقطاع النقل والمواصلات؟.
هل ستقوم الجهات المعنية بقطاع النقل في المحافظة بتنظيم هذه المنطقة لتعود نقطة انطلاق لوسائط النقل الداخلي “باصات – ميكروباصات” بدلاً من تموضعها العشوائي “كل يوم بمكان”، أم ستبقى الشوارع “حقول تجارب” للخطط العشوائية التي يقوم بها البعض؟.