“إمبراطورية” الأكاذيب

“إذا كان السم موجوداً أوجد له عسلٌ لدسه” هذه القاعدة تسير وفقها أميركا على مر تاريخها، إذ لم تتوان إداراتها المتعاقبة عن امتهان الأكاذيب لبلوغ أقذر الغايات كغزو الدول بذرائع نشر ديمقراطية أو افتعال حروب مدمرة بأكاذيب مختلفة أو اختراع طواحين إرهاب تدعي محاربتها، فالدجل والمكائد أسلوبان تجيد اللعب على حبالهما امبراطورية الكذب والخراب العالمي.

وصمات عار الأكاذيب التي تكشفت وأخرها تسريبات وثائق البنتاغون توشح المشهد الاميركي وتوسمه بالإجرام.. لكن ملايين الضحايا التي خلفهم جموحها للهيمنة ليست سوى أرقام على عداد صناعة الموت الأميركية ولا تعدو بنظر مقترفيها أكثر من “هفوة”.. ألم يقل كولن باول عراب غزو العراق ذلك!!، وكأن دماء البشرية النازفة ومعاناتها بفعل انحدار واشنطن الأخلاقي لاتستدعي منها إقراراً بالجرم وتحمل تبعات آثامها، ولا تتطلب تكفيراً عن وحشية منفلتة من حبال مساءلة أممية.

عندما صبت واشنطن زيوت التسعير على نار الحرب الاوكرانية أرادت زعزعة الاستقرار وشل اقتصاد أوروبا، واستنزاف موسكو، لكنها لم ترد الغوص جهاراً بأوحال الحرب التي أججتها وتتحاشى ارتداداتها.

فلم تتطابق الحسابات الأميركية مع بيدر الأحداث بعد أن تمكنت روسيا من فرض جغرافيا سياسية وميدانية أدخلت أميركا في ارتباك وغيظ لتنخرط بالمواجهة العلنية التي تحاشتها بداية حسب زعم بايدن بقوله: “قواتنا ليست منخرطةً في الصراع ولن تنخرط فيه”.

كذبة بايدن هذه تكشفت والقدم الأميركية غارزة بعمق في وحل الحرب إعداداً وتسليحاً وزجاً للمرتزقة، والأكثر ثبوتاً مشاركة وانخراطاً حقيقياً في تفاصيل التعديات ضد روسيا.

حبال الأكاذيب التي تتأرجح عليها واشنطن الممتدة على اتساع خريطة تعدياتها باتت مقطوعة وسهام استهدافها لروسيا والصين تتحطم، وطرق الدجل التي تسلكها لن توصلها إلا لطرق مسدودة، وأن زاد نفثها في جمرات الفتن واختلاق الأكاذيب، فالكثير من دول منطقتنا والعالم التي أثقل كاهل شعوبها العبث التخريبي الأميركي بدأت تزيل عن عيونها غشاوة التضليل وتنفض غبار السطوة المدمرة لترى اشراقة اقطاب جديدة واعدة ومنصفة.

آخر الأخبار
مسؤول أممي: إعمار سوريا ضرورة لاستقرار المنطقة الذهب والمعادن الثمينة.. فرصة لتعميق التعاون بين سوريا وأذربيجان أول سفير تركي في دمشق منذ 2012 ..ترسيخ للعلاقات والتعاون الاستراتيجي بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة "إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً