الأحاديث التي يطلقها البعض عن إمكانية محاباة نادٍ على حساب آخر في الدوري الممتاز لكرة القدم، وما يتبع تلك الأحاديث من تكهنات تشير لتطبيق نتائج بعض المباريات في المسابقة، تبدو غير منطقية في هذا الموسم تحديداً، رغم وجود أحداث مشابهة عاشها دورينا في سنوات سابقة.
والادعاءات التي يتبناها قسم من كوادر فرق الدوري بهدف الضغط على الحكام واتحاد اللعبة الشعبية الأولى من جهة، ولتبرير النتائج المتواضعة من جهة أخرى، ليست إلا خلقاً متعمداً للفوضى والضوضاء المفضوحة، لعدة اعتبارات لا تتعلق بمثالية الظروف والأجواء التي تقام فيها منافسات الدوري وإنما لأسباب أخرى تماماً.
في الحقيقة فإن تموضع معظم فرق الدوري في مراكزها على جدول ترتيب المسابقة الذي انقسم لطابقين، أحدهما يضم الفرق المتنافسة على اللقب، وثانيهما يضم الفرق الساعية للهروب من شبح الهبوط، لا يسمح لأي فريق بالتهاون في مبارياته المقبلة وهو أمر يجعل موضوع تطبيق النتائج مستبعداً تماماً، كما أنه يضع كافة الأطراف تحت مجهر المراقبة وبالتالي تكون عمليات تطبيق النتائج غير واردة ، حتى وإن كان هناك شكوك بأداء بعض الحكام.
طبعاً، قرار اتحاد الكرة بالموافقة على استقدام حكام أجانب قد أبعد أصحاب القرار تحت قبة الفيحاء عن أي لغط في هذا السياق، حيث كانت مباراة أهلي حلب وجبلة آخر الأدلة على هذه النقطة، ولو أن التوجه مطابق لادعاءات البعض ما كنا لنرى أي موافقة على استقدام حكام أجانب، تحت ذريعة منح الثقة لكوادرنا الوطنية!!
على ذلك فإن معظم الأحاديث التي يتم تداولها بهذا الخصوص ليس إلا زوبعة في فنجان، لأن وضع كل الأطراف يضعها تحت المجهر وعلى المحك.
السابق
التالي