شرايين عصية على الفصل

يرسم المشهد الإقليمي خطوطه البيانية بأقلام التعاون والتحالفات، فما يعكسه زخم اللقاءات في ظل مناخ إيجابي من تفاهمات انطلاقاً من تلازم مسارات وتلاحم مصير مشترك، يؤكد أن المستقبل سيكون واعداً إذا ما توحد الهدف واتضحت الرؤية وأدرك الجميع أن أمن المنطقة المستدام يكمن في تعزيز أواصر الأخوة والصداقة الحقيقية لما فيه مصلحة شعوب المنطقة وخير بلداننا العميم.

بين مد عربي وإقليمي بطابع التكاتف للعبور من نفق الحروب  إلى بر الاستقرار، وجزر لهيمنة أميركية بدأت تلوح إرهاصات أفول مفاعيلها، باتت تفاصيل المشهد الحالي التي تختصر عناوينها العريضة بالتقارب سبيلاً لبلوغ أسمى المقاصد أكثر وضوحاً تمهيداً لاكتمال لوحة المنطقة، بعيداً عن المخالب الصهيو أميركية التي تريد تمزيقها.

التقاربات العربية والإقليمية الحاصلة على توقيت ساعة المنطقة ووفق تقويم مصالحها بدأت ترسم ملامح القادم من الأيام، وما تحمله زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق من معان ومدلولات، أقوى من رسائل، وأبلغ من بيان، فهي من جهة تأكيد على أواصر متينة لم تنقطع يوماً وتعاون وطيد زاد زخمه في أشد اللحظات التي عصفت فيها الحرب الإرهابية على سورية، ومن جهة أخرى استكمال لعقد الإنجاز وتتويج للصمود والثبات وقطاف لعناقيد انتصارات نضجت، طعمها علقم في حلوق واشنطن و”إسرائيل”.

ما تحمله زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق في  روزنامة الإنجاز وفي تقويم الانتصارات أبلغ من  بيان على تلازم المسارين السوري والإيراني ..هي العهود المتجددة والوفاء الراسخ الذي لم ولن يتبدل والتلاحم المصيري في الهدف والرؤية والثوابت.

أشواط  رائدة قطعتها دمشق وطهران وما زالتا في مواجهة عواصف المعتدين وتجاوز مفخخات الحصار الأميركي الجائر فأثمر صمودهما وتلاقيهما على ضفاف الثوابت الحقة نصرًا استراتيجياً بكل المقابيس.

على حافة المشهد تعض”إسرائيل” على أصابع غيظها بعد أن حاولت قطع الشريان المقاوم الواصل بين محور المقاومة من طهران إلى دمشق ليأتيها الرد في كل مرة أن الترابط الاستراتيجي المتين بين البلدين عصي على الفصل، منيع على سهام التمزيق.. الأمر الذي أقرت به وسائل إعلامها أن الزيارة وتوقيتها رسالة سورية إيرانية مفادها “أننا انتصرنا، وتحالفنا الاستراتيجي لا يمكن كسره”.

الانتصار السوري الإيراني مفصلي وانعطافة نوعية ترسم ملامح  القادم في منطقتنا والعالم وتكرس خرائط توازن عالمي، حيث تسطع شمس التعددية القطبية من أرض محور المقاومة.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة