يستمر الارتقاء بنظام العمل في المستشفيات والهيئات العامة ليصبح مطابقاً لمعايير الجودة العالمية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية بأعلى فعّالية وأقل تكلفة، من خلال التدريب والتعليم المستمر للكوادر، بما يضمن تقديم الخدمات للمرضى وسلامتهم، والاستمرار بالاعتناء بالأجهزة الطبية وإجراء الصيانات اللازمة لها.
ففي الرعاية الطبية الحديثة، ليس من السهل دائماً التمييز بين الإجراء الجراحي والإجراء الطبي، ولكن هذا التمييز ليس مهماً ما دام أن الطبيبَ الذي يقوم بهذا الإجراء مدرَّب تدريباً جيداً وذو خبرة، وكجزء من التزام الكوادر الطبية بمواصلة ضمان تقديم خدمات صحية بمستويات جودة عالمية، تعمل المستشفيات والهيئات لإرساء نموذج الرعاية وجعله أساساً لمنظومة رعاية صحية شاملة ومتكاملة بطابع خاص يتمحور حول المريض.
لم يقتصر عمل الكوادر الطبية على تقديم الخدمة والرعاية الصحية فحسب بل مازج أيضاً بين الطبّ كمهنة وجوهر المهنة الإنساني لتتجلى القيم الإنسانية بأبهى صورها ومعانيها، وبجهودهم والتي تعبّر الحدود العالمية من خلال التشخيص وإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية والاستشفاء والعلاجات بصفات عالمية متجاوزة كلّ الحدود لتغزو العالم بجهود كبيرة صقلتها أيادي الفرق الطبية، سلاحهم العلم والعلم والمعرفة والقيم الإنسانية والفن والإتقان والإبداع.
مثل هذه الحالات أضافت وتضيف بصمات لكوادرنا في سجل المجلات العالمية التي تنشر فيها الحالات النادرة من حيث التشخيص والعلاج، وهي خير دليل على درجة الكفاءة العلمية والخبرة العملية والتعاون والتنسيق بين مختلف الاختصاصات الطبية، التي تضيف قيمة تعليمية للأدب الطبي من مختلف أنحاء العالم.
إن الكوادر الصحية بجميع اختصاصاتهم وصفاتهم ومن خلاله الدور الفريد الذي يقومون به، هم ركيزة أي نظام صحي في العالم.. ولا بدّ من تكريس الدعم الذي يحتاجه أفراد هذا الكادر للحفاظ على صحة مواطنينا، لأننا من دونهم لن نتمكن من بلوغ هدف التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة.