يرى كثيرون ونحن منهم أن تعادل فريق تشرين مع فريق الشباب السعودي في بطولة الأندية العربية يُعد نتيجة جيدة وإيجابية، رغم أن البحارة كانوا متقدمين حتى الوقت الضائع، وكان ممكناً الحفاظ على هذا التقدم لدخول مباراة الإياب الخميس القادم بفرص أكثر وأوفر للتأهل لدور المجموعات.
نعم هي نتيجة جيدة عندما نقارن حال نادي تشرين بحال نادي الشباب كنادٍ وتنظيم ومنشأة، وعندما نقارن إمكانات نادي تشرين المادية وإمكانات نادي الشباب، وعندما نقارن بين مستوى وقيمة لاعبي فريق تشرين التسويقية ولاعبي فريق الشباب، وعندما نقارن بين ظروف الناديين في هذه المشاركة ومنها عدم لعب تشرين على أرضه وهذا سلاح مهم في مثل هذه البطولات.
ومع هذه المقارنة نتساءل: ماذا لو كان نادي تشرين وكل أنديتنا أندية حقيقية لها منشآتها وميزانيتها الكبيرة وإداراتها القوية الخبيرة وأعضاؤها المؤثرون؟ كيف ستصبح هذه الأندية اجتماعية ورياضية وثقافية وليست مجرد بعض الملاعب الصغيرة المتواضعة والمطاعم التي سيطرت أكثر مما تسيطر الصالات والملاعب والمسابح؟! كيف سيصبح حال رياضتنا التي تتراجع وتتراجع وبشكل مخيف ومقلق لكل غيور عليها، وقد أصبح مسؤولوها يضحكون على أنفسهم أولاً بنتائج خارجية يسمونها إنجازات وهي ليست كذلك!
مختصر الكلام عودوا للأندية واجعلوها أندية متكاملة حقيقية ليصبح عندنا رياضة نتائج على كل المستويات وفي مختلف الألعاب وليست نتائج طفرات.