لم يشهد تاريخ البشرية مرحلة من العبث واللا يقين كما اليوم.. كثيراً ما نردد أن التاريخ تعرض لتزوير أي تاريخ سواء في منطقتنا أو غيرها من العالم.. وهذا صحيح نسبة ما قد لا تكون كبيرة بحيث لايمكن القول أنه مزور بالكامل ..
أما اليوم ومع أن التقنيات الحديثة تتيح لك أن ترى الحدث وهو يقع بل قد تكون جزءاً منه لكنها لا تنقل لك الحقيقة ولا يمكنك أن تحكم بيقين على حدث ما.. أسبابه، دوافعه، نتائجه ..
ولا يقف الأمرعن اللحظة الحالية بل تعمل آلة التزوير هذه على محاولة طمس حقائق يعرفها العالم كله.
واشنطن التي لم تكن طرفاً فاعلاً في النصر على النازية تقود هذا الاتجاه وتعمل بكل ما استطاعت على أن تغير حقائق النصر وتضخ عبر وسائل تضليلها أنها هي التي خلصت العالم من النازية.
بينما الحقيقة أن واشنطن هي التي استخدمت السلاح النووي وجربته في تدمير المدن اليابانية.
ومن المعروف أن الاتحاد السوفييتي هو صانع النصر هذا وهو الذي قاد العالم إلى بر الأمان..
تحاول واشنطن بكل صفاقة أن تسرق هذه الحقيقة وتغتال تاريخاً مازال أمامنا..
لهذا فإن احتفال الشعوب بما تحققه ضرورة قصوى يجب أن تبقى لئلا يتم اغتيال التاريخ وسرقته.
واشنطن التي لا تملك عمقاً حضارياً وثقافياً تجهد لأن تنتزع الذاكرة البشرية وتفعل ذاكرة غبارية مكانها.. ذاكرة تقدم السيد الأميركي على أنه قائد البشرية ومخلصها وهو ليس إلا جلادها.