الثورة – لميس عودة:
وثَّق قطاع غزة الذي تعرض لهجمة عدوانية مسعورة براهين وأدلة جديدة تضاف إلى العديد من المجازر الإرهابية التي نفذها الكيان الغاصب بحق الفلسطينيين والمتواصلة منذ أن تم زراعة “اسرائيل” بؤرة إرهابية في قلب منطقتنا، فالعدوان الإسرائيلي الذي استمر لخمسة أيام واستهدف بآلة إجرامه الفلسطينيين في غزة وخلّف خسائر في الأرواح والممتلكات والمنازل والأراضي الزراعية والمنشآت المدنية في القطاع هو حلقة جديدة في سلسلة الإرهاب الإسرائيلي.
33 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء ارتقوا شهداء، وأصيب أكثر من 147 شخصاً بجراح مختلفة، بينما ارتفع عدد المباني السكنية التي دمّرتها قوات الاحتلال في قطاع غزة إلى 20 منزلاً، بينما تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية من الرد على جرائم الاحتلال باستهداف مستوطنات الاحتلال في العديد من المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، مؤكدة أنها تسير وفق متلازمة المقاومة والردع حتى استعادة الحقوق السليبة وإنهاء الاحتلال.
إلى ذلك ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ مساء يوم أمس طالبت مؤسسات حقوقية وقانونية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي ارتكبها بحق الفلسطينيين واستخدام أسلحة محرمة دولياً بحقهم.
إذ أوضح مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان علاء السكافي خلال مؤتمرٍ صحفي مشترك في غزة حول العدوان الإسرائيلي والأوضاع الإنسانية، أن عدد الشهداء نتيجة عدوان الاحتلال الأخير على غزة 33 من بينهم 6 أطفال و4 نساء، و190 إصابة بجراح مختلفة، و أن الاحتلال دمّر 151 وحدة سكنية بشكلٍ كلي، يقطنها 58 عائلة، بالإضافة لتدمير 891 وحدة بشكل جزئي.
وأضاف أن الاحتلال أغلق المعابر خلال 5 أيام منذ بدء العدوان ما أدى لنقص الأدوية الطبية، حيث بلغت النسبة الصفرية في أصناف الأدوية 250، ونقص 165 صنفاً من أصل 853 صنفاً أساسياً من الأدوية الطبية، بالإضافة لنقص الوقود.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة القيام بواجباته تجاه حماية أرواح المدنيين، والمدعي العام، لفتح تحقيق جدي وفوري لجرائم الاحتلال في غزة، وأيضاً إرسال لجان تقصي الحقائق لبحث جرائمه.
من ناحيتها أكدت نقابة المحامين الفلسطينيين أن كيان العدو قام بجرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية مخالفة لاتفاقيات جنيف ولاهاي وروما باستهدافه المنازل والمواطنين المدنيين.
وبينت أن الاحتلال استخدم الصواريخ المجنّحة وهي محرمة حسب القوانين الدولية، كما منع وكالات إعلاميّة أجنبية من تغطية أحداث العدوان، خوفاً من فضح جرائمه.
وطالبت النقابة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمّل المسؤوليّة القانونيّة والأخلاقيّة وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني.
على صعيد متصل ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية وفجر اليوم حملة اعتقالات خلال اقتحامات ومداهمات في بلدات القدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أحمد هيثم محمود، عقب اقتحام منزله في بلدة العيسوية وتدمير محتوياته، وطالت الاعتقالات الشابين أحمد محيسن، ورياض أبو الحمص بعد اقتحام منزليهما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم بلدة قطنة شمال غرب القدس المحتلة، واعتقلت الشابين محمد جميل حوشيه، ومحمد يوسف حوشيه بعد مداهمة منزليهما كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
واندلعت الليلة الماضية مواجهات في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وألقى الشبان الفلسطينيون المفرقعات النارية صوب البؤرة الاستيطانية في حي بطن الهوى وسط انتشار لجنود الاحتلال في البلدة وامتدت المواجهات ضد قوات الاحتلال إلى حي رأس كبسة ببلدة العيزرية في القدس المحتلة.
