الثورة – ميساء الجردي:
بمشاركة عربية وأجنبية انطلقت اليوم أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني للهندسة الطبية الحيوية الذي تقيمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق تحت عنوان (الهندسة الطبية الحيوية ودورها في الرعاية الصحية) وذلك في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
تُلقى المحاضرات الرئيسية الـ 39 في ثلاثة مدرجات بشكل متزامن.
يناقش المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام محاور عدة في مجالات تطبيقات الهندسة الطبية الحيوية في طب الأسنان والميكانيك الحيوي والأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، وكذلك في مجال الإلكترونيات الطبية ومعالجة الإشارات الحيوية والمعلوماتية الحيوية والتحديات والتطورات المتعلقة بهذه الهندسة، وتطبيقات الذكاء الصنعي والتحكم والروبوت وعلم المسعيات والتجهيزات والمعدات الطبية بأنواعها وهندسة المستشفيات.
خلال الافتتاح أكد الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على قطاع الهندسة الطبية الحيوية من مختلف الجوانب المتعلقة بواقعها الحالي، وتعريف الطلاب وخاصة طلاب الدراسات العليا بالأبحاث العلمية في هذا المجال من خلال الأوراق العملية والبحثية المشاركة من سورية والدول العربية والأجنبية، لافتاً إلى الفرصة الذي يوفرها المؤتمر لتقديم أحدث ما توصلوا إليه من نتائج ودراسات وأبحاث علمية في مجال الهندسة الطبية الحيوية.
وأوضح الجبان توجه المؤتمر إلى أصحاب القرار في القطاعين العام والخاص للاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال الحيوي الذي يشهد تطورات متسارعة من خلال تعزيز التواصل بين الباحثين في الجهات العلمية والبحثية، والاستفادة من الطاقات المستقبلية.
واعتبر الدكتور فراس حناوي نائب رئيس جامعة دمشق للبحث العلمي أن هذا المؤتمر قفزة نوعية عن سابقه في قبول عدد من الأبحاث المشاركة فيه في مجلة جامعة دمشق ومجلة عالمية للنشر الخارجي ما يدل على المستوى العالي الذي أثبته المؤتمر في الجدية والأداء، إضافة إلى الاهتمام الكبير من قبل الطلبة ومن قبل مشاركين من خارج سورية. مشيراً إلى ترافق ذلك مع تحسن تصنيف جامعة دمشق على أغلب التصنيفات العالمية في ظل الطموح نحو المزيد من التطور السريع والنوعي.
ولفت إلى زيادة ميزانية البحث العلمي من قبل جامعة دمشق لأبحاث طلاب الماجستير والدكتوراه كما أنها أبدت استعدادها للتمويل بلا حدود لكل من يرغب من أعضاء الهيئة التدريسية أن يسجل بحثا وذلك في سبيل رفع اسم الجامعة عالياً.وتحدث الدكتور مصطفى موالدي عميد كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية عن مشاركة 45 بحثاً أصيلاً مكتوباً باللغة الإنكليزية تم اختيارها بعناية شديدة بعد أن استخدمت طريقة التحكيم الأعمى من قبل ثلاثة محكمين علميين لكل بحث، وقد بلغ عدد أعضاء اللجنة العلمية المحلية خمسة وأربعين عضواً، بينما بلغ عدد أعضاء اللجنة العلمية الدولية سبعة عشر عضواً من ثلاث عشرة دولة.
مشيراً إلى قبول 6 أبحاث للنشر من ضمن هذه الأبحاث في مجلة جامعة دمشق، كما قُبل من الأبحاث للنشر في أحد مجلات دار النشر العالمية springer Nature ثلاثة عشر بحثاً.
وأكد على دور هذا المؤتمر في رسم استراتيجيات جديدة في هذا المجال العلمي والبحثي وخاصة أنه تم اختيار المحاور التي يتناولها المشاركون في هذا العام بعناية ودقة شديدة بحيث تكون قادرة على جذب اهتمام شرائح أوسع من المهتمين والباحثين في مجالات علمية مختلفة، وتستقطب عدداً أكبر من الحاضرين.
يرافق المؤتمر معرض للتجهيزات الطبية تعرض فيه الشركات المشاركة أحدث الأجهزة الطبية الموجودة محلياً و عالمياُ والتي تتعلق في مجال الهندسة الطبية بشكل عام.
السابق
التالي