على نحو غير المنتظر فقد اختلفت الآراء في إطلاق الأحكام على قرعة نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، والتي أوقعت منتخبنا في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أستراليا، أوزبكستان والهند.
وبشكل كبير احتار المتابعون بين من هو متفائل بقدرة المنتخب مع جهازه الفني الحالي تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر على التأهل إلى الدور الثاني في النهائيات لأول مرة في تاريخه، وبين متشائم نتيجة تجارب سابقة وأرقام وإحصاءات تاريخية اعتاد منتخبنا تسجيلها في البطولة القارية.
طبعاً الاختلاف وعدم إطلاق الأحكام المسبقة يبدو واقعياً، ولكن بكل صراحة، فإن ما سيحققه المنتخب مرتبط بثلاثة عوامل، أولها ظروف الإعداد والتحضير للنهائيات، وثانيها التعامل مع المشاركة المنتظرة لرجال كرتنا بعقلانية بعيداً عن العواطف والأحلام، عدا عن ضرورة التعلم من دروس الماضي التي لا نتعلم منها غالباً.
على ذلك فإن كل الاحتمالات قائمة بما يخص مشوار المنتخب في النهائيات، ولكن بكل صراحة، فإن العامل الأهم يتعلق بالتعلم من دروس الماضي لأنه وحده سيعني تلافي أخطاء وقعت في مشاركات سابقة أو تكرارها مع اليقين بأن كافة كوادر المنتخب وكذلك أصحاب القرار تحت قبة الفيحاء راغبون بتحقيق شيء ما للكرة السورية لأن مسألة التعلم قد حدثت غالباً.