الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
أطفالنا أكبادنا تمشي على الأرض وهم البذرة التي نطمح لتثمر في المستقبل الثمر الصالح، تحت هذا الشعار أقامت مديرية تربية حمص مؤخراً المهرجان السنوي الفرعي لدائرة المسرح المدرسي في حمص لعام ٢٠٢٣ بحضور عدد من المعنين، ثمرة جهد استمر لعام كامل.
تضمن المهرجان معرضاً لقسم الفنون الجميلة في صالة مسرح عبد الحميد الزهراوي، وقدمت فرقة الغناء الجماعي المركزية للمسرح المدرسي بإشراف صفاء حديد العديد من الفقرات (بكتب اسمك يا بلادي ووصلة تراثية والختام بأغنية سورية يا حبيبتي.
وتلا ذلك فقرة فنية بعنوان لوحات متنوعة من بلادي التراثية والشعبية الوطنية تدريب المكلفة وزيرة أيوب.
واختتم المهرجان بعرض مسرحي بعنوان (جزيرة الأماني) إخراج أريج حسينو.
التقينا على هامش المهرجان مع مديرة الأنشطة الفنية والرياضية في وزارة التربية لانا زخور، أشارت لأهمية المهرجانات وضرورة نشرها على أكبر قطعة من الوطن، فالمسرح المدرسي بكل أقسامه أحد أهم أدوات مشروع التطوير التربوي، ونطمح لتطوير العملية التربوية لجودة التعليم وبناء شخصية متكاملة للطلاب بكافة النواحي الروحية والوجدانية والاجتماعية، إضافة لدور المسرح بزيادة عملية التشبيك بين المجتمع المحلي وأهالي الطلاب وكذلك للمؤسسات الحكومية لبناء حالة شراكة لبناء مواطن المستقبل.
وذكر مشرف قسم الفنون المسرحية بدائرة المسرح طالب هماش أن المهرجان تضمن عروضاً موسيقية وفنوناً شعبية وعروضاً مسرحية، ومعرضاً للفنون الجميلة وهي نتاج عمل عام كامل لمكلفي المسرح المدرسي، حيث اخترنا لهذا العام أعمالاً مسرحية باللغة الإنكليزية، موجهة للطفل وقام بأدائها الأطفال، وتضمنت العروض أيضاً مسرحاً للدمى باللغة الإنكليزية، بتجربة أولى لدائرة المسرح المدرسي، وقدم عرض لعرس أشوري، يعتبر مهرجاناً غنياً جداً ويستحق الحضور.
وقال مشرف دائرة المسرح المدرسي في حمص قصي النقري: نحن متواجدون دائماً في صالات المسرح، ومكلفو الفنون الجميلة يعملون على الاتصال في المدارس.
وتابع: كان لدينا هذا العام خلال المهرجان مجموعة من الأعمال النحتية والتشكيل المادي واللوحات، إذ نقوم بشكل دوري بإخضاع المكلفين لدورات للإشراف، بهدف نقلها للطلاب سواء بالرسم أو النحت.
تضمن المعرض 700 عمل نحتي، وتشكيلات فراغية من الأسلاك ومجموعة كبيرة من اللوحات تصل ل100 لوحة نتيجة تدريبات على رسم الطبيعة الصامتة، كما قمنا باختيار بعض المدارس الفنية لتمرين الطلاب على أسلوب الفنانين العالميين، للتعرف على آلية تفكيرهم.
المشرف الإداري والفني لقسم المسرح في وزارة التربية “ريم الشالاتي”: لدينا خطة عمل معتمدة من قبل الوزارة والدائرة الفرعية، نقدم من خلالها ما تم إنجازه من الخطة المركزية خلال المهرجانات الفرعية في الدوائر، وتكمن أهمية المهرجان أن الطالب ينتقل من الحالة مع المدرب، لحالة أوسع أمام جمهور بشكل جماعي، ما يعزز ثقته بنفسه، ويدعم قدرته على الصبر والعمل ضمن مجموعة.
وأشار مدير تربية حمص وليد المرعي لأهمية المسرح وضرورة تعريف الطلاب على الثقافات الأخرى والهدف المرجو من هذه المشاركة هو توظيف الطاقات الكامنة لدى الطلاب والتلاميذ ونشر التراث الحضاري لسورية العراقة والحضارة، مضيفاً أن الفن يسهم في صقل شخصية الطلاب والتلاميذ وبناء شخصيتهم في كافة النواحي.