اتحاد الكتاب العرب يستضيف ممثلين عن حزب” كازاباون” الإيطالي.. “يانوني”: نتضامن مع الشعب السوري ونعمل من أجل دعمه في مواجهة الحصار
فاتن دعبول:
زار ممثلون عن حزب” كازاباون” الإيطالي والجبهة الأوروبية للدفاع عن سورية ورئيس الجالية السورية في إيطاليا اتحاد الكتاب العرب اليوم، وضم الوفد رئيس الحزب جان لوكا يانوني، ونائبه أندريا أنتونيني، ومسؤول العلاقات الخارجية جوفاني فيولا، إضافة إلى رئيس الجالية السورية في إيطاليا الدكتور جمال أبو عباس وعدد من أعضاء الحزب.
وجرى حوار مطول في قاعة المحاضرات بالاتحاد الكتاب، وفي البداية أشار رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية الدكتور محمد الحوراني إلى أن لهذا الوفد خصوصيته لجهة أنه قاد حملة استمرت لسنوات عشر في الدفاع عن سورية وعن عدالة قضيتها، ليس فقط على مستوى إيطاليا، وإنما على مستوى الدول الأوروبية، وقد تعرض هذا الحزب للكثير من الانتقادات من جراء تبنيه ودعمه للقضية السورية، وربما هذا ما جعله حزباً منبوذاً في غير دولة أوروبية.
وأضاف: ورغم هذه الانتقادات التي طالته ما يزال الحزب مصراً إلى اليوم على دعم سورية والوقوف إلى جانبها وحشد الجهود في أوروبا بشكل عام وفي إيطاليا على وجه الخصوص للدفاع عن القضية السورية.
وأوضح رئيس الاتحاد أنه من الأهمية بمكان العمل على إيصال صوتنا إلى العالم، إما عن طريق الإعلام” الدبلوماسية الناعمة”، أو عن طريق الكتاب والمفكرين لنقل صورتنا إلى الآخر لرفع الحصار عن سورية الذي ينعكس بشكل سلبي على الشعب في سورية، فالتعاون ضرورة حتمية من أجل نبذ العنف والقضاء على الإرهاب وفك الحصار على سورية.
وأثنى بدوره على الجهود التي يقوم بها رئيس الحزب وأعضاؤه، وما يقوم به رئيس الجالية السورية جمال أبو عباس في إيطاليا وخصوصاً في فترة الحرب على سورية، وما قام به من أجل متضرري الزلزال، والمساعدات التي قدمها بالتعاون مع الجالية السورية وحزب” كازاباون”.
كما بين د. الحوراني أهمية المشاركة في معارض الكتاب في إيطاليا وعرض أهم الكتب التي وثَّقت وأرَّخت للحرب في سورية، وأشار بدوره أن شخصية العدد من دورية الآداب العالمية ستكون عن الشاعر إيزرا باوند، الذي اشتق منه اسم الحزب، لمواقفه النبيلة تجاه قضايا الشعوب العادلة.
– ندعم قضية سورية العادلة..
وعبَّر رئيس الحزب جان لوكا يانوني عن سعادته للقاء نخبة من الكتاب والمفكرين في اتحاد الكتاب العرب، وبدأ بالتعريف بالحزب الذي يرأسه وبأن اسمه استوحاه من اسم الشاعر الأمريكي الذي يعيش في إيطاليا، وقد كانت سيرته الذاتية حافة بالنضالات وخصوصاً في فترة الحرب العالمية الثانية، فقد قام بجهود كبيرة من أجل إيقاف الحرب، وتوجه إلى الشعب الأميركي بالحديث عن أخطار الحرب وتبعاتها وما تتركه على الشعب الإيطالي من آثار مدمرة.
ونتيجة لهذه الأعمال تم إيقافه واتهامه بالجنون، ومن ثم سجنه لمدة عشر سنوات، توفي بعدها ودفن في فينيسيا في إيطاليا، ومن اسمه أخذ الحزب اسمه، وهو الحزب الوحيد في إيطاليا يحمل اسم شاعر.
وبدوره بيَّن يانوني أن الحزب له العديد من النشاطات السياسية والاجتماعية والرياضية والثقافية، واستطاع أن يؤسس ضمن حركته نشاطاً أطلق عليه” التضامن” وقد كان لهذه الحركة نشاطات كبيرة في دعم القضية السورية وخصوصاً عندما كان الرئيس الأمريكي أوباما يهدد سورية.
وأوضح أهمية عودة سورية للجامعة العربية ومشاركتها في مؤتمر القمة، لأن ذلك يشكل مؤشراً للعودة الطبيعية لسورية، وكل ما نسعى إليه في حزبنا كسر هذا الحصار الذي يمارس على الشعب السوري، بوسائل مختلفة أهمها الكتاب عن طريق نشره وترجمته ليصل إلى الأراضي الأوروبية كافة.
وعن مشاريع الحزب القادمة بين يانوني أن زيارته لمكتبة الأسد الوطنية أسفرت عن تعاون مشترك ومشاركة في معرض الكتاب الذي يقام في مكتبة الأسد، هذا إلى جانب التحضير لتأليف كتاب موسَّع عن شخصية السيد الرئيس بشار الأسد الشخصية الأبرز والزعيم العظيم، لافتقاد المكتبات لكتب تتحدث عن سيرته وإنجازاته الكبيرة، والعمل على ترجمته لعدة لغات ونشره في الأوساط الأوروبية.
وأكد يوناني: على الاستمرار والعمل من أجل تعميق أواصر الصلة مع سورية ودعمها ليس فقط إنسانياً وإغاثياً، بل ثقافياً أيضاً، وهذا سينفذ بشكل واقعي عبر الأقنية الثقافية، وسنعمل جاهدين لجعل هذه المشاريع واقعاً حياً.
وفي نهاية اللقاء قدم بعض الحضور مداخلات أكدت عمق العلاقات الإيطالية – السورية، والكثير من القواسم التي تجمع بين البلدين وضرورة العمل على تبادل الخبرات والثقافات والاطلاع على نتاجات كل من البلدين عبر الترجمة من كلا الثقافتين.
جدير ذكره أن حزب” كازاباون” الإيطالي من أكثر الأحزاب في الغرب دعماً لسورية وتضامناً مع الشعب السوري، وواجه الكثير من التحديات لوقوفه في وجه الإجراءات والعقوبات التي طالت سورية ومن أجل دفاعه عن القضايا العادلة في سورية.