تشكل اليوم حديث الشارع السوري، ورغم أن عدة جهات أكدت عدم دخولها إلا بشكل محدود .. إلا أن الأمر أصبح واقعاً..وخاصة في الأرياف، حيث يستيقظ الناس كل صباح على أمبيرات جديدة في الشوارع الفرعية والرئيسية وتركب العلب على مدخل الأبنية حتى التي أصحابها غير مشتركين.
ووفقاً للأسعار المطروحة بات الناس مقسومين إلى فئات.. فمن يملك المال ينعم بتركيب ألواح الطاقة أو الاشتراك بالأمبيرات وأمامه خيارات واسعة .. ومن لا يملك المال سيعيش في ظل التقنين الطويل وخاصة أصحاب الدخل المحدود.
أمام ما نحن عليه من حملة موسعة لتركيب الأمبيرات المرهقة لجيوب غالبية الناس فإن الحلول المطروحة عديدة جداً ومنها إمكانية إنشاء محطات على كل منطقة عالية فيها رياح لاستثمار كل ما أمكن من الطاقات النظيفة، وخاصة أنه يوجد معمل للعنفات الريحية في منطقة حسياء.. وأن هناك مسطحات وأماكن شاسعة تلبي الغرض سواء للطاقة الريحية أو الطاقة الشمسية ومن الممكن استئجارها .. وهي بنفس الوقت تقدم تحسناً اقتصادياً إذا ما تم ربطها بالشبكة الكهربائية النظامية بدلاً من تأجير هذه الشبكات لبعض المنتفعين الذين يكسبون على حساب الدولة من جهة وعلى حساب قوت المواطن من جهة ثانية.
ولأن الشيء بالشيء يذكر فإنه من المهم التوجه إلى قمع سرقات الكهرباء ليصبح الاستجرار نظامياً لدى الجميع مما يخفف من العبء على الشبكة الكهربائية.. فما يحدث اليوم يشكل هدرًا يرهق الدولة، ولابد من التوجه لتنظيمه من قبل الجهات الحكومية المعنية بحيث ينعم الجميع بالكهرباء النظامية والآمنة وخاصة إذا علمنا الضرر البيئي الذي تسببه الكميات الكبيرة التي تم استيرادها من البطاريات بكافة أنواعها.