مستوطنون يستولون على أراض في سلفيت لإقامة بؤرة استيطانية.. مواجهات شرق نابلس وغرب رام الله والاحتلال يقتحم عدة قرى في جنين
ناصر منذر:
تصعد قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني، وسط غياب أي محاسبة دولية تضع حدا لممارسات الاحتلال الرامية لترهيب الفلسطينيين، وتهجيرهم قسراً عن أرضهم وممتلكاتهم،
فيما يتمادى المستوطنون باعتداءاتهم والاستمرار بسرقة المزيد من الأراضي والاستيلاء عليها لإقامة بؤر استيطانية جديدة تقطع أوصال مدن الضفة في سياق مخططات الاحتلال التوسعية الهادفة إلى ضم شرق القدس وباقي الضفة الغربية، وتكريس نظام الفصل العنصري بما يرافقه من أبشع عمليات التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في الوصول إلى أراضيهم واستثمارها.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، وفق ما ذكرته وكالة وفا التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز السام، بالتزامن مع خروج الطلبة من مدارسهم، حيث اندلعت مواجهات في البلدة.
كما اندلعت مواجهات في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، كما اعتلى قناصة الاحتلال أسطح عدد من المنازل.
ونقلت الوكالة عن الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان بلال التميمي بأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المحلات التجارية، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، بعد أن اعتدت بالضرب المبرح على الشاب نضال التميمي (35 عاما)، عقب مداهمة منزله، واحتجزته لعدة ساعات.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلبون وبلدة يعبد، في محافظة جنين، وفق ما ذكرته الوكالة نقلاً عن مصادر أمنية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت جلبون ونصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخلها، وأوقف جنود الاحتلال مركبات المواطنين وفتشوها ودققوا في بطاقات راكبيها.
وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال سهل بلدة يعبد وشنت حملات تفتيش بين كروم الزيتون وسط إطلاق القنابل الضوئية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
على التوازي تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخلي قرية المغير، شرق مدينة رام الله.
وذكرت الوكالة إن قوات الاحتلال واصلت إغلاق المدخلين الرئيسين للقرية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، ما يضطرهم إلى سلوك طرق ترابية وعرة للوصول إلى أماكن عملهم التي لا تستطيع عبورها سوى مركبات الدفع الرباعي.
وأضافت أن المدخل الشرقي للقرية مغلق بشكل كامل، فيما تغلق قوات الاحتلال المدخل الغربي بشكل يومي بين السادسة والنصف صباحاً والثانية ظهراً.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين المتواصلة، نصب مستوطنون، اليوم الأحد، خياما على أراضي المواطنين، في منطقة دير دقلة جنوب بلدة دير بلوط غرب سلفيت.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن رئيس بلدية دير بلوط سمير نمر، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا أراض تعود ملكيتها لمواطنين من بلدة اللبن الغربية، ونصبوا خياما ورفعوا أعلام الاحتلال ويافطات كُتبت عليها شعارات عنصرية، تمهيدا للاستيلاء عليها، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
والهدف من وراء إقامة هذه البؤرة الاستيطانية، هو ربط المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين بين البلدة وقراوة بني حسان ببعضها البعض، وقطع الطرق الداخلية والتواصل بين الأراضي الزراعية للبلدتين.
إلى ذلك قاد عضو الكنيست المتطرف “يهودا غليك، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت الوكالة إن عشرات المستوطنين اقتحموا “الأقصى” من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بقيادة المتطرف غليك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في باحات “الأقصى”، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه، واستمعوا إلى شروحات حول “الهيكل” المزعوم.