خطوات كبيرة ومثمرة قطعها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في سورية منذ انطلاقته، بدعم واهتمام كبير من السيدة الأولى أسماء الأسد.. وهو مستمر اليوم من خلال العمل على وضع السياسات وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط الهادفة لخفض معدلات السرطان في سورية، بالتشارك بين جميع القطاعات ، وبدعم مختلف الطاقات الاجتماعية الفردية والجماعية.
البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان، يشكّل المظلّة الأساسية لتطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، فلم يمض الوقت الطويل حتى قلص الزمن بين التشخيص والعلاج من خلال تطوير المنظومات الطبية، وتحديث البروتوكولات العلاجية التي تواكب أحدث ما توصل إليه العلم في ذلك.
تمّ العمل من خلال البرنامج على دراسة واقع وتحديات تأمين الأدوية السرطانية، وتطوير البنية التحتية لمراكز الأورام وتوسعتها، وافتتاح مركز الخلايا الجذعية الدموية، وتحقيق أهدافه في تعزيز الشراكات الاستراتيجية والفعّالية التشغيلية وإنقاص نسب حدوثه من خلال الوقاية الأولية وضمان تطبيق برامج مسح وكشف مبكر فعّالة، وتحسين جودة حياة مرضى السرطان وعائلاتهم من خلال الدعم والتأهيل والعلاج الملطف وتحسين فعالية التحكم بالسرطان.
تعمل اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان من خلال البرنامج على تحقيق أهداف مواجهة السرطان على الوقاية الأولية وبرامج المسح والكشف المبكر، وتقليص الزمن بين التشخيص والعلاج لإنقاص معدلات الأمراض والوفيات، وتحسين جودة حياة المرضى وعائلاتهم والحالة النفسية لهم من خلال خطّة وطنية شاملة تجمع بين جميع بنود ومحاور التحكم بالسرطان المعتمدة عالمياً.
ظروف الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب لم توقف نبض الحياة.. بل استمرت بأداء رسالتها الحضارية والعلمية، ويواصل القطاع الصحي تخديم مرضى السرطان مجاناً من التشخيص إلى التدبير والمتابعة الطبية والاستقصاءات الشعاعية والمخبرية.. ثلاث سنوات من العمل الجاد تمّ تحقيق إنجازات كبيرة، وتجهيز البنى التحتية اللازمة لعملية التحكم بالسرطان، وتحليل ودراسة الواقع ورؤية التحديات والصعوبات وطرح الحلول والبدء بتنفيذها.