انتشر مؤخراً فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، للاعبنا السابق ونجم نادي الجيش والمنتخب في الستينات جوزيف شهرستان، ولمن لا يعرفه نقول: إنه أحد أبرز نجوم الكرة السورية في الستينيات ومطلع السبعينيات، فقد حقق بطولة الدوري مع الجيش وكان هداف الدوري آنذاك برصيد 28 هدفاً، وهداف الكأس أيضاً، كما أنه حقق معه بطولة الجيوش العربية، وفاز على بطل الدوري السوفيتي آنذاك العملاق دينمو كييف مسجلاً هاتريك، كما تعادل الجيش بقيادته مع الزمالك المصري وله بصمة وإنجاز لا ينسى أبداً مع كوكبة نجوم سورية وقتها أمثال، موسى شمّاس وفارس سلطجي ومروان دردري و عزمي حداد وأواديس قولقيان و جورج مختار، وأحمد جبان وأحمد طالب وعبد الغني طاطيش وطارق علوش ونبيل نانو وسمير سعيد و فاروق سرية وحنا نصري وعبد الحفيظ عرب وإبراهيم محلمي وحسن درويش وسهيل لطفي.
وخلال بطولة العالم العسكرية في ألمانيا الشرقية تعرض لإصابة بالغة في الركبة أجبرته على الاعتزال عام 1975، والمحزن بل والمبكي هو الفيديو الذي ظهر للنجم السابق بحالة بائسة ولم تمتد إليه يد لترعاه وتحميه من ويلات الزمن!! هكذا ظهر وربما يكون الكثير من الأبطال الذين ذكرناهم أو نسيناهم يعانون بصمت مثله ولم تكشفهم الكاميرات.
السؤال: من الذي سيقف إلى جانبهم بعدما قدموا تعبهم وجهدهم لإعلاء راية وطنهم، ورسم الفرحة على الوجوه وفي القلوب؟ إذا كان اللاعب لا يمتلك رزقه إلا بقوة جسده فماذا يفعل لو فقد فجأة هذه القوة؟ ألا يوجد ضمان قانوني أو حتى شبه قانوني لهم؟ أسئلة مفتوحة كثيرة كهذه وستبقى مفتوحة آثارها ذلك الظهور، لنجم عظيم كان في شدة لمعانه قبل أن تضربه المأساة ويفقد قوته (بتسكين الواو).