لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحده الأميركية تجاه الوضع في أوكرانيا أن الإدارة الأميركية هي من شجعت الرئيس الأوكراني على عدم إعطاء الجانب الروسي الضمانات التي طلبها لضمان الأمن القومي الروسي، وهي تدرك أن هذا العناد سيفجر الحرب بين الجانبين ما يعني أن الإدارة الأميركية خططت لإشعال الحرب بالوكالة في محاولة لإضعاف روسيا الاتحادية، الأمر الذي أدى إلى المزيد من القتلى والخراب في أوكرانيا.
الولايات المتحده الأميركية لم تكتف بإشعال الحرب بل واصلت إذكائها عبر إمداد الجانب الأوكراني بالمزيد من الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية وقدمت مليارات الدولارات كإمدادات عسكرية واستخدمت هيمنتها على الدول الأوروبية من أجل تقديم المزيد من الأسلحة لأوكرنيا وهذا دليل على أن الإدارة الأميركية تشنّ عدواناً على روسيا بواسطة الشعب الأوكراني دون وازع أخلاقي أو أي اعتبار لعدد القتلى الأوكرانيين وما سيحل من تدمير وخراب في أوكرانيا.
وما يشير بوضوح إلى استمرار الولايات المتحده الأميركية في إذكاء الحرب في أوكرانيا هو ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» من أن شركة تصنيع الأسلحة الأميركية «رايثيون» تخطط لتسليم أوكرانيا 5 أنظمة صواريخ «باتريوت» للدفاع الجوي المتطورة القادرة على تتبع وتدمير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وذلك بحلول نهاية عام 2024 الأمر الذي يؤكد أن الإدارة الأميركية تخطط لحرب استنزاف وأن الرئيس الأوكراني مجرد دمية ينقذ ما يطلب منه دون التفكير بعواقب الأمور على شعبه وبلاده.
العدالة ستنتصر وسيواصل الشعب الروسي النضال لإحباط التهديدات والتحديات المتزايدة للقوى المعادية التي تحاول النيل من سيادة وأمن روسيا ولن تحصد الولايات المتحده التي تضحي بالشعب الأوكراني إلا الخزي والعار والهزيمة هي وحلفائها فالسيادة والأمن القومي الروسي والمصالح خط أحمر لايمكن لأي جهة دولية تجاوز ذلك وأن الانتصار هو العنوان الأبرز لدى الجانب الروسي مهما كانت الظروف والتداعيات.