تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انضمام حلف الناتو إلى الحوار بين واشنطن وموسكو بخصوص الأمن.
وجاء في المقال: لأول مرة منذ ثلاث سنوات، قد يعقد مجلس الناتو-روسيا. فقد اقترح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، عقده في يناير.
الناتو بالذات، وليس روسيا، هو من أعرب عن الرغبة في إحياء هذا المجلس. وقد سبق أن اقترح ستولتنبرغ عقد المجلس عدة مرات هذا العام. ولكن، عندما أوقف عمل مركز معلومات الناتو في موسكو، والذي كان مسؤولاً أيضا عن الدعم العملياتي لمثل هذه الاجتماعات، بمبادرة من الجانب الروسي في أوائل نوفمبر، لم تنقل بروكسل مهامه إلى بعثة الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، كانوا يأملون في استعادة الاتصالات بين موسكو والحلف في وقت قريب بشكل أو بآخر.
روسيا بدورها فضّلت، بوضوح، التواصل مع الولايات المتحدة على التواصل مع حلف شمال الأطلسي. وفي مقابلة سابقة مع RT، تحدث لافروف بحدة عن ستولتنبرغ وعمله. ووفقا لوزير الخارجية الروسي، فإن الأمين العام لحلف الناتو “يدلي باستمرار بتصريحات غير ملائمة للغاية” فيما يتعلق بروسيا. وبشكل عام، كما قال لافروف، لن يكون أمرا سيئا لو يفكر الأمين العام بتغيير وظيفته.
يشير الاستعداد لمناقشة عقد مجلس روسيا-الناتو إلى أن موسكو لا تستبعد الحلف من حساباتها. ومع ذلك، فهي لا تبالغ في الرهان على التواصل معه. لم يُعلن بعد عن موعد الاجتماع بين ممثلي الولايات المتحدة وروسيا. ويبقى المسار الروسي- الأمريكي، انطلاقا من تصريحات المسؤولين الروس، بين المسارات الثلاثة لمناقشة المقترحات الأمنية الروسية، مسارا رئيسيا وحاسما.