كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول مجالات التعاون العسكري بين روسيا والصين واضطرار أمريكا لأخذه في عين الاعتبار.
وجاء في المقال: حققت القوات المسلحة الروسية والصينية، في العام 2021، اختراقا جديدا في التعاون، وأعلنت للعالم أجمع عزمها الراسخ على تبادل المساعدة والدعم وحماية السلام، وفقا لتقرير وزارة الدفاع الصينية، حول التعاون العسكري الدولي في العام 2021.
يشار إلى أن وزيري دفاع الصين وروسيا حافظا على مدار العام على التنسيق والتفاعل المستمر، والتواصل عبر الفيديو، والاجتماعات الشخصية والمراسلات.
وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الروسي شارك في أغسطس في مناورات “الغرب/التفاعل 2021” في منطقة نينغشيا ذاتية الحكم في شمال غرب الصين، المناورات التي شاهدها وزيرا الدفاع في البلدين. وأقيمت في الخريف، في مياه خليج بطرس الأكبر، تدريبات روسية صينية تحت عنوان “التفاعل البحري- 2021”.
وفي الصدد، قال مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة في المدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين: “التعاون العسكري الروسي مع الصين ضروري لضمان الشفافية في العلاقات، والثقة المتبادلة، وبالتالي زيادة الأمن في المنطقة”، و”حقيقة أن روسيا والصين تجريان تدريبات مشتركة تجبر واشنطن على أن تأخذ في الحسبان احتمال حدوث صدام متزامن مع البلدين”.
نتيجة لذلك، فالولايات المتحدة، بحسبه، تأخذ هذا العامل في الاعتبار في تخطيطها العسكري وتنفق مزيدا من الأموال على القوات المسلحة، في حين أن المناورات المشتركة “لا تكلف شيئا عمليا” لروسيا والصين.
وأشار كاشين إلى أن الدوريات المشتركة في مناطق الصراع في الشرق الأوسط يمكن أن تصبح مجالات واعدة لتنمية التعاون العسكري الروسي الصيني. وثمة “مجال آخر للتطوير يمكن أن تشكله التدريبات بمشاركة الغواصات النووية”.