هجوم مضاد بسيناريو هوليودي

من كل ما يحصل في أوكرانيا.. وحده الشعب الأوكراني من يدفع ثمن الحرب الطاحنة، ويحصد ما يزرعه الغرب، الذي خطط لهذه الحرب المجنونة، وبأوامره يرسم نظام كييف آخر حلقاتها عبر هجومه المضاد، وتبقى المواربة والخداع تسريان في زمرة الدم الغربية وأصحابها وهم يرسمون مسرح الأحداث بأوهامهم الخاوية وطموحاتهم التي تتكسر على جدران موسكو.

أصحاب الروايات الخاوية وفكرهم الهوليودي يكاد يدمر العالم، الذي يترقب ويرجو نهاية أحلام جوقة المهللين للخراب الحاصل في أوكرانيا، هم مجرد أشخاص يقودهم الحقد نحو الحروب ودعمها بكل قوة، غير آبيهن بمواطنيهم ومواطني الدول التي يدعمون الحرب ضدها أو يدعمونها في الحرب كما هي الحال في أوكرانيا، إيمانويل ماكرون، وريشي سوناك، وأولاف شولتز، وكامالا هاريس، وينس ستولتنبرغ، وجوزيف بوريل، وجو بايدن وآخرون، هم من يكثفون إرسال شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ويقتلون بالدرجة الأولى الشعب الأوكراني.

يرسلون أكثر الأسلحة فتكاً إلى أوكرانيا، ومدافع ودبابات الموت، ويفجرون السدود بالتعاون مع حليفهم رئيس النظام النازي فولوديمير زيلينسكي، وربما يفكرون في تسليم طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، وباستمرار يطالبون نظام كييف بالوقوف بمزيد من الصمود لسحق روسيا واستدامة القيم الغربية الفاشية والاستعمارية وضرب أي فكرة لعالم تعددي الأقطاب والطموحات.

مبادرات الدعم الغربي العسكري مستمرة وسط فورة الدم الأوكرانية المضادة، لكن أفق النصر مسدودة بحواجز روسية منيعة، ومحفزات الغرب لنظام أوكرانيا بالانضمام إلى الناتو مشروطة بالتغلب على روسيا، ويمكن رؤية هذه الحلقة في موقف الأمين العام لحلف الناتو ستولتنبرغ، الذي قال في اجتماع ميونيخ الأمني: يمكن لأوكرانيا فقط أن تصبح عضواً في الناتو مع وحدة أراضي كاملة، لأنه بدون هذا الشرط، لا توجد طريقة لإجراء محادثات مستقبلية حول عضوية أوكرانيا في هذا التحالف العسكري، ومن هذا الباب يستميت نظام كييف في الحرب ضد موسكو.

الغرب الذي تقوده أمريكا وحلف شمال الأطلسي يسلبون أرواح وممتلكات شعب أوكرانيا كرهائن باستخدام أوهام وتصورات هوليودية، تخلط العرض الوهمي بساحة المعركة الحقيقية، ومن أبواب هذه التصورات المجنونة رمى ساسة أوروبا وأمريكا شعب أوكرانيا في مستنقع طموحاتهم الهوجاء، وما زالوا يفاقمون خسائرهم المالية والبشرية كل يوم.

مجمل السلوكيات من جانب الرؤوس الغربية الحامية تظهر حقيقة أن حديقة الغرب المزعومة ليست فيها أغصان الزيتون والسلام كما يزعمون، بل ترسانات السلاح وأفكار الحرب والفوضى، هي نهاية الثقة بالغرب الذي يوقد النار ويقود أوكرانيا ونظامها نحو سراب، ونهاية المطاف مستنقع مميت لاريب فيه.

تمضي الأيام وتستمر الحرب ووعود الغرب الكاذبة لدمية الغرب زيلينسكي، ولم يشاهد الشعب الأوكراني سوى الخراب والدمار، الملايين من الأوكران محرومون من أبسط الخدمات مثل الكهرباء والطعام في خضم الحرب، بينما يزيد الغرب من معاناتهم وتفاقم مشاكلهم كل يوم بإرسال السلاح بدلاً من تشجيع السلام والمفاوضات، وهذا سيناريو تكرر في كثير من بلدان دعموها في الحرب ضد خصومهم.

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
"إسرائيل" تخسر معركة العلاقات الدولية وتفقد قوة لوبيها بالكونغرس ماكرون: ممارسات "إسرائيل" في غزة لن توقف الاعتراف بدولة فلسطين الذكاء الاصطناعي شريك المستقبل في تطويرالمناهج التعليمية إطلاق مشروع إعادة تأهيل محطة مياه "بسيدا" في معرة النعمان الانتخابات التشريعية.. محطة مهمة في بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الوطنية  أيقونة الصناعات الدوائية.. "تاميكو" تبرز في معرض "دمشق الدولي" محافظ إدلب يناقش مع جمعية عطاء مشاريع التنمية وترميم المدارس عروض مغرية لا تجد من يشتريها.. "شعبي أو خمس نجوم": أسعار الخضار والفواكه تحلق السويعية تنهض من جديد.."حملة العزاوي للعطاء" ترسم ملامح الأمل والبناء استراتيجيات لمواجهة الجفاف وحماية الإنتاج الزراعي والحيواني في طرطوس صيانة مستمرة لواقع الشبكات وآبار المياه في القنيطرة مرسوم ترخيص المؤسسات التعليمية الخاصة خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم المدينة الصناعية في الباب.. معجزة صناعية تنهض من تحت الركام ملفات التعثّر من عبء اقتصادي إلى فرصة لاستدامة النمو المالي   ستة مشاريع استثمارية قيد الإنجاز للسكن الجامعي بدمشق  الجناح الإندونيسي في معرض دمشق.. فرصة فريدة لاكتشاف عالم متنوع  فوز ثمين لمنتخبنا الأولمبي في التصفيات الآسيوية من إدلب إلى دمشق.. موسى البكر يوثق انطلاقة استثنائية للمعرض الدولي المقاولون السوريون يطرقون أبواب الإعمار من بوابة معرض دمشق السفير الأردني الجديد يباشر مهامه في دمشق ويؤكد حرصه على تعزيز التعاون مع سوريا