الثورة:
بخع: بَخَعَ نَفْسَهُ يَبْخَعُهَا بَخْعًا وَبُخُوعًا: قَتَلَهَا غَيْظًا أَوْ غَمًّا. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ; قَاْلَ الْفَرَّاءُ: أَيْ مُخْرِجٌ نَفْسَكَ وَقَاتِلٌ نَفْسَكَ; وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَلَا أَيُّهَذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدِ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ نَحَتْهُ عَنْ يَدَيْكَ الْمَقَادِرُ
قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ بَخَعْتُ لَكَ نَفْسِي وَنُصْحِي أَيْ جَهَدْتُهَا أَبْخَعُ بُخُوعًا. وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – أَنَّهَا ذَكَرَتْ وَبَخَعْتُ الْأَرْضَ بِالزِّرَاعَةِ أَبْخَعُهَا إِذَا نَهَكْتَهَا وَتَابَعْتُ حِرَاثَتَهَا وَلَمْ تُجِمَّهَا عَامًا. وَبَخَعَ الْوَجْدُ نَفْسَهُ إِذَا نَهَكَهَا. وَبَخَعَ لَهُ بِحَقِّهِ يَبْخَعُ بُخُوعًا وَبَخَاعَةً: أَقَرَّ بِهِ وَخَضَعَ لَهُ، وَكَذَلِكَ بَخِعَ، بِالْكَسْرِ، بُخُوعًا وَبَخَاعَةً، وَبَخَعَ لِي بِالطَّاعَةِ بُخُوعًا ڪَذَلِكَ. وَبَخَعْتُ لَهُ: تَذَلَّلْتُ وَأَطَعْتُ وَأَقْرَرْتُ. بِالطَّاعَةِ. قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَاْلَ الزَّمَخْشَرِيُّ: هُوَ مِنْ بَخَعَ الذَّبِيحْةَ إِذَا بَالَغَ فِي ذَبْحِهَا وَهُوَ أَنْ يَقْطَعَ عَظْمَ رَقَبَتِهَا وَيَبْلُغَ بِالذَّبْحِ الْبِخَاعَ، بِالْبَاءِ، وَهُوَ الْعِرْقُ الَّذِي فِي الصُّلْبِ; وَالنَّخْعُ، بِالنُّونِ، دُونَ ذَلِكَ وَهُوَ أَنْ يَبْلُغَ بِالذَّبْحِ النُّخَاعَ، وَهُوَ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ الَّذِي يَجْرِي فِي الرَّقَبَةِ، هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ ڪَثُرَ حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي ڪُلِّ مُبَالَغَةٍ; قَاْلَ ابْنُ الْأَثِيرِ: هَكَذَا ذَكَرَهُ فِي الْكَشَّافِ وَفِي ڪِتَابِ الْفَائِقِ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ وَلَمْ أَجِدْهُ لِغَيْرِهِ،