الثورة _ سلوى إسماعيل الديب:
لوحة جدارية أنجزت بروح الفنان ولمساته، وطبيعة صامتة بمختلف التقنيات والأدوات من الحبر إلى الرصاص ولوحات منظورية وزخرفة على الفخار والمرايا وغيرها، كانت جميعها حاضرة في المعرض السنوي لمعهد التربية الفنية التشكيلية التطبيقية ، التقينا مع عدد من المشرفين لتسليط الضوء على نتاجهم:
قالت مديرة المعهد شيراز العباس: المعرض نتاج أعمال الطلاب للسنة الأولى والثانية، تنوّعت الأعمال بتنوع المواد الموجودة في المعهد كالنحت والزخرفة والأشغال ، قدّم طلاب السنة الثانية أعمال نحتية أقنعة افريقية وكاركاس وزخارف ورقية، طبق بعضها على المرايا ، وكان حاضراً أعمال التصوير التي لون بعضها بأوراق تالفة، وقدّم طلاب السنة الأولى لوحات باستخدام الأحبار والقلم الناشف وظللوا بقلم الرصاص لوحاتهم، صنعوا أقنعة من الجص فكان المعرض نتاج تطبيق ما تعلموه خلال العام الدراسي باستخدام أوراق المجلات والجرائد، ثم الزخرفة على الفخار للاستفادة من الزخارف التي تعلموها خلال دراستهم في المعهد، وقمنا بإدخال الإكسسوار في الأعمال.
تحدثت رئيسة قسم الرسم في المعهد رانيا شعبان عن المعرض، قائلة: قدّم الطلاب أشغال يدوية عن طريق تشكيل عجينة من الورق التالف والغراء قاموا بتغطية القوارير الزجاجية بها أو أشكال أخرى ثم لونت، لينتج منها تحف جميلة ، وقد أدخل طلاب السنة الثانية الخيش على أعمالهم.
واستعانوا بلحاء الخشب في بعض نتاجهم وصنعوا لوحات بطريقة الفسيفساء من الورق الملون، ورسموا بعضها بطريقة التنقيط بأقلام الفلمستر، وصمموا أشغال فنية بأسلاك معدنية.
الفنان التشكيلي ومدرّس مادة النحت الأستاذ رزق الله حلاق تناول المعرض، قائلاً: تنوعت الأعمال الفنية المشاركة بموضوعاتها الإبداعية والأفكار الخلاقة، من رسم على الصحون، وأعمال نحتية بأنواعها، وأعمال أثرية بطريقة التعتيق.
وأشارت مدرسة الرسم والأشغال فاطمة السليمان على اعتمادهم في المعرض على توالف البيئة والمعادن وبقايا الطبيعة كعلب اللبن والبيبسي الفارغة، وهي غير مكلفة يقومون بحرق العلب المعدنية الفارغة وضغطها ويمكن صنع باب أو شباك منها، واستخدموا توالف البيئة لأغراض نفعية، صنعوا منها تحف فنية توضع في المنزل أو على الأبواب أو لوحات، نتيجة جمعها وتشكيلها بطريقة معينة لتأخذ شكل اللوحة.
أضافت السليمان : قمنا بتشكيل لوحة جدارية على سور المعهد من توالف البيئة كالسيراميك والزجاج المكسور والبرسلان والحصى الصغيرة بكافة أنواعها، شكلنا فريق عمل منهم عبد العزيز الصباغ، وصنعنا عجينة من الطين لنرسم المشهد الفني الرائع على سور المعهد .